ليس من عادتي ان اكتب عن أشخاص وتمجيدهم خاصة من يجلس في موقع وظيفي مهما كانت تربطني بهم من علاقة في الوقت الذي اكتب فيه عن رجال وطن قدموا لوطنهم ورحلوا تاركين تاريخ ناصع لا يتجاهله الا حاقد ...او جاهل.. موسى باشا العدوان لم اتشرف بالخدمة في معيته لكنني تشرفت بمعرفته منذ عقدين من الزمن تشاركت معه ونخبه من متقاعدين القوات المسلحه منهم من غادر الدنيا قبل أعوام منهم الفريق المتقاعد محمود حماد واللواء المتقاعد سلمان المعايطه رحمهم الله ... كنا نلتقي احيانا اكثر من مره أسبوعيا نتناقش في أمور الوطن وما يتعرض له من مؤامرات من قبل فاسدين ومفسدين..ونصدر البيانات التي نحذر فيها من المخاطر الداخليه والخارجيه وخاصة من مخططات الكيان الذي يهدد الوطن جهرا وسرا ... لم اسمع موسى باشا يوما يسىء للنظام الاردني..ولم يخطط لا سمح الله لأي عمل او قول قد يضر الوطن ..لا بل كان الناصح الامين وصاحب المواقف المعتدله التي تمثل رجل دوله حقيقي لا يبحث عن مكسب هنا او هناك .. لقد المني ان يتخذ موسى باشا قرار بإغلاق صفحته او التوقف عن الكتابه التي كانت تعتبر تاريخ ونصائح المفروض ان يشكر عليها لا ان يحاول البعض من المتسلقين تحويلها وتحويرها للنيل من الباشا والتقرب من بعض الجهات التي للأسف تستمع لهم وتتجاهل الناصح الامين . موسى باشا قارب على إنهاء العقد السابع من عمره ولا ينتظر اليوم موقع وظيفي بعد ان تشرف بحمل أعلى الرتب في القوات المسلحه واعلى منصب دبلوماسي ... بنفس الوقت وكون بعض المواقع مثل مجلس الاعيان مثلا ... او مواقع الاستشاريين العليا الأصل ان يشغلها أصحاب الخبره والتاريخ الحقيقي..فلا اعتقد ان هناك من هو أحق من الباشا وآخرين من أبناء الوطن الذين لهم تاريخ حقيقي وناصع البياض. قبل يومين تشرف عدد من المتقاعدين بلقاء جلالة الملك خاصة ممن خدموا في القوات الخاصة ..ولم أشاهد الباشا معهم في ذلك اللقاء وسبق ذلك عدة لقاءات مع جلالة الملك ايضا لم أشاهد الباشا فيها ومع كل الاحترام لمن حضر تلك اللقاءات أتساءل اليس من حق موسى باشا وعدد من المتقاعدين الناصحين ان يتم دعوتهم والتشرف بلقاء جلالة الملك ؟؟؟ اعلم ان كلمة الحق والنصيحة الامينه ثقيله وغير مرغوبه في ظل وجود أشخاص متسلقين وفي بعض المواقع وآخرين وصلوا لمواقع متقدمة كلنا نعرف كيف وصلوا إليها.. وهم اليوم من يشككون ويخونون من يعرف حقيقتهم حتى لا تتاح الفرصة لغيرهم من المخلصين للجلوس والحديث المباشر مع جلالة الملك او اتخاذ القرار من خلال وجودهم في موقع تنفيذي. منذ عام تقريبا اتخذت قرار بعدم الكتابه في الشأن العام الداخلي ليس بسبب بعض المتسلقين ولكن لانني فقدت الأمل حقيقه بأن هناك فرصة للإصلاح الحقيقي خاصة بعد قوانين الانتخاب والاحزاب وتقيد الحريات وووو لكني حقيقة لا اتمنى لاخينا الكبير موسى باشا ان يغلق صفحته لأنها صفحة تاريخ مشرف وليست صفحة متملق او متسلق او فاسد ...ويكتب لان هناك عشرات الالاف من متابعي الصفحه من حقهم على الباشا ان يستمر في نقده البناء والهادف ونصيحه امينه يقدمها لمن يهتم بوطنه وليس يسعى لمصالحه الخاصة . اختم بالقول ان زمن الرويبضة قد طال علينا واتمنى على جلالة الملك اولا واخيرا وهو الاقدر على اتخاذ خطوات تفرز وتبين كل مدعي للوطنية فقد مللنا من وجوه أرهقت البلاد والعباد . .