باشرت أمانة محافظة الأحساء، منذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم، تفعيل خطط الطوارئ الميدانية للتعامل الفوري مع آثار الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة التي شهدتها المحافظة، وذلك عبر نشر فرق العمل وآليات سحب المياه في مختلف المواقع لضمان انسيابية الحركة المرورية وسلامة السكان.

أكد المتحدث الرسمي للأمانة، خالد بووشل، أن الفرق الميدانية شرعت في تنفيذ خطة محكمة لسحب تجمعات المياه، مع التركيز بشكل خاص على المناطق والأحياء غير المخدومة بشبكة تصريف السيول، وذلك وفق معايير دقيقة تعطي الأولوية للمواقع الأكثر تضرراً وأهمية.

تأتي هذه التحركات الميدانية في إطار جاهزية الأمانة لموسم أمطار العام الحالي 1447 هـ ، مدعومة بجهود تكاملية وتنسيق عالي المستوى مع كافة القطاعات الحكومية الأعضاء في اللجنة المشتركة للتعامل مع طوارئ السيول، لضمان استجابة موحدة وفعالة.

كشفت الأمانة عن تعزيز قدراتها التشغيلية عبر تكليف طواقم فنية وإدارية وفرق طوارئ متخصصة للعمل بنظام الورديات المتصلة على مدار الساعة، بهدف معالجة أي تجمعات مائية قد تخلفها الحالة المطرية وإنهاء البلاغات الواردة عبر المنصات الرسمية بسرعة قياسية.

استبقت الأمانة الموسم الشتوي بتجهيز بنية تحتية ضخمة تضم 21 محطة لتصريف السيول والأمطار، مدعومة ب 77 مضخة متطورة، مما يرفع القدرة التصريفية الإجمالية للمحافظة إلى نحو 159 ألف متر مكعب في الساعة، وهو رقم يعكس حجم الاستعدادات الكبيرة.

شملت الإجراءات الاستباقية تنفيذ أعمال تأهيل وقائي شامل لمحطات التصريف وتنظيف أحواض التجمع لضمان عمل المضخات بكفاءة قصوى دون أي عوائق ناتجة عن ترسبات الرمال أو الأتربة التي قد تجرفها السيول.

امتدت خطة الصيانة لتشمل تنظيف شبكات الخطوط الرئيسية والفرعية وغرف التفتيش ومصائد الأمطار، للتأكد من خلوها من أي عوالق قد تتسبب في انسدادات مفاجئة أثناء هطول الأمطار، مما يضمن استيعاب الشبكة للتدفقات المائية بسلاسة.

وضعت الأمانة الجسور والأنفاق تحت مجهر الرقابة الدورية المكثفة، حيث تم تأهيلها وإزالة أي مخلفات من أسطح الطرق قد تشكل خطراً على سلامة العابرين، وذلك كجزء من إجراءات السلامة المشددة المعتمدة لهذا الموسم.

تم حصر كافة مواقع تجمعات المياه المحتملة في المدن والبلدات التابعة للمحافظة مسبقاً، وتأمين المعدات والآليات اللازمة في نقاط ارتكاز قريبة لتسهيل وصول فرق المعالجة واختصار زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة.