ترك برس حذّر رئيس غرفة تجارة إسطنبول، شكيب أوداغيتش، من وجود نقص كبير ومتزايد في أعداد سائقي المركبات الثقيلة في تركيا، مؤكدًا أن هذا العجز يشمل العديد من القطاعات الحيوية، من اللوجستيات والتصدير إلى الإنتاج وسلاسل التوريد، ما يشكل تحديًا مباشرًا أمام تحقيق الأهداف الاقتصادية للبلاد. وأوضح أوداغيتش في بيان أن الوصول إلى أهداف تركيا في مجالي الإنتاج والتصدير يتطلب زيادة أعداد السائقين المؤهلين، مشددًا على أن الحفاظ على الموارد البشرية المتخصصة في هذا القطاع يُعد مسألة استراتيجية ذات أهمية قصوى للاقتصاد الوطني. وأشار رئيس غرفة تجارة إسطنبول إلى ضرورة اتخاذ قرار واضح على المستوى الوطني، متسائلًا: «هل سينقل سائقو المركبات الثقيلة الأتراك البضائع الإسبانية أم البضائع التركية؟»، في إشارة إلى هجرة الكفاءات العاملة في هذا المجال إلى الخارج، وما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على الصناعة والتجارة المحلية. وأكد أوداغيتش أن قيادة المركبات الثقيلة تُعد العمود الفقري لقطاع اللوجستيات، وأن سائقي الشاحنات يمثلون «الأبطال الخفيين» للصادرات التركية، داعيًا إلى تبني سياسات فعالة تضمن بقاء هذه الكفاءات داخل البلاد. وختم بالقول إن الأولوية يجب أن تنصب على تلبية احتياجات الصناعة والتجارة التركية من القوى العاملة، من خلال تحسين ظروف العمل في قطاع النقل، ورفع جاذبية مهنة قيادة المركبات الثقيلة للشباب، بما يضمن استدامة سلاسل التوريد ودعم تنافسية الاقتصاد التركي على المدى الطويل.