ترك برس أدانت تركيا الهجوم على مقر القاعدة اللوجستية لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) في كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان بالسودان. وقال السفير التركي لدى الخرطوم فاتح يلدز، في بيان: "نسأل الله الرحمة لجنود حفظ السلام البنغلاديشيين الذين استشهدوا في هذا الهجوم الشنيع، وعاجل الشفاء للجرحى". وأضاف: "تؤكد تركيا على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وتجدد دعمها القوي للجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للنزاعات الدائرة في البلاد". وجددت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) إدانتها الشديدة للهجوم المروع على حفظة السلام التابعين لها من بنغلاديش. وتقدمت بأحر تعازيها لأسر الضحايا وحكومة بنغلاديش، متمنية الشفاء العاجل والكامل للمصابين. نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق قال إن "حفل تأبين مهيبا أقيم في مقر البعثة في أبيي لتكريم حفظة السلام الستة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب". يشار إلى أن الجنود الستة قضوا في هجمات بطائرات مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للبعثة في كادوقلي، جنوب كردفان، في 13 كانون الأول/ديسمبر، والتي أسفرت أيضا عن إصابة تسعة من حفظة السلام. وأفاد حق بأنه يتم حاليا نقل جثامين الضحايا إلى بنغلاديش، مضيفا: "لن ننسى تضحيتهم من أجل السلام. وتقف عائلة قوة يونيسفا متضامنة مع أسر حفظة السلام الذين سقطوا وحكومة وشعب بنغلاديش". وأوضح أن حفظة السلام المصابين، الذين تم إجلاؤهم من كادوقلي إلى أبيي يتلقون العلاج في مستشفى البعثة في أبيي، مؤكدا أن الأولوية القصوى للبعثة تتمثل في بذل كل ما في وسعها لتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمصابين. واتخذت البعثة جميع الخطوات اللازمة لحماية أفرادها ومنشآتها، من خلال تعزيز إجراءات الحماية في قاعدة كادوقلي اللوجستية لضمان سلامة أفرادها، وتنسق بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن رئيس البعثة وقائد القوة بالنيابة، اللواء روبرت ياو أفرام، زار كادوقلي اليوم لتقييم الوضع والتواصل مع حفظة السلام على الأرض والأطراف المعنية الأخرى. وكررت البعثة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وسيتم محاسبة المسؤولين عنها.