- المناسبة وقفة تعكس أروع معاني التكريم والتقدير لمؤسس قطر الحديثة رأى سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية وزير الدولة والأمين العام الأسبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن احتفالات دولة قطر رسميا وشعبيا بذكرى اليوم الوطني تستمد في كل عام سمات جديدة ومتجددة وتعكس أبعادا حيوية مستمدة من خريطة الانجازات التي تحققها باستمرار السياسة الناجحة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال في مستهل تصريحه الخاص لـ «الشرق» إن ما يضفى على مسيرة الانجازات المتسارعة في مختلف المجالات سمات التميز يتجلى في أن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفاء بالقيم والمبادئ والمكاسب الوطنية التي حققها مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. وأضاف أن وقائع التاريخ أكدت أن المؤسس « عليه رحمة الله» نجح نجاحا باهرا في وضع المرتكزات الأولى لبناء دولة حديثة وحقق انجازات نوعية. وأفاد سعادته بأن من يقرأ التاريخ سيجد أن هناك قواسم مشتركة بين مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد وسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال إنهما يتميزان على سبيل المثال بعطاء مستمد من نبض شبابي ارتاد آفاق العصر، وأنهما قائدان جسوران يتمتعان بالشعبية ومحبة المواطنين وبالحكمة والشجاعة والرصانة والحرص على نصرة المظلوم. وأشاد العطية في هذا السياق بحرص سمو الأمير على أن يُشكل اليوم الوطني وقفة وطنية، رسمية وشعبية تعكس أروع معاني التكريم والتقدير لمؤسس قطر الحديثة، وقال إن هذا يعني الحرص القيادي على ربط جيل اليوم بقيم غرسها الرواد صناع المجد. ولفت سعادته إلى أن سمو الأمير قام بدور كبير في أن يشكل اليوم الوطني علامة بارزة وعلامة متميزة في دولة قطر وقد تجلت أدوار سموه في هذا الاطار منذ ان كان وليا للعهد حيث أشرف على انطلاقة فعاليات اليوم الوطني في ضوء رؤية لا تقف في حدود الاحتفاء بالمناسبة بل تربط بين أبعادها وأهمية تنشئة جيل يعرف تاريخه وعطاء قادته بالأمس واليوم وينطلق في كل ساحات البناء وهو مستوعب للتضحيات الوطنية الكبيرة وحريص على تقديم اضافات نوعية ترفد مسيرة التطور بالجديد والمفيد. ونوه العطية بما حققه سمو الأمير المفدي من انجازات باهرة في كل المجالات، مشيرا إلى أن اهتمامه بالانسان القطري تصدر الأولويات، وقال سعادته إن سياسة سموه التي حققت نهضة شاملة هي موضع فخر الشعب القطري، كما أنها محل إشادة دولية. وأشار العطية في هذا السياق إلى أن اليوم الوطني يجيء هذا العام بعدما نجحت قطر نجاحات شدت الأنظار سواء في مجال الوساطة لوقف الحرب في غزة أو إطفاء نيران في دول افريقية، وقد اجمعت دول عدة على أن قطر وسيط موثوق به وناجح. وعزا العطية ذلك إلى السياسة الحكيمة لسمو الأمير، والتقدير التي تحظى به دولة قطر اقليميا ودوليا. ولفت سعادته إلى أحداث وتطورات مهمة قد تجسدت على أرض الواقع عشية الاحتفال باليوم الوطني، ومن أبرزها النتائج الإيجابية لاجتماع مجلس التنسيق القطري السعودي في الرياض برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ونوه العطية بالعلاقات القطرية السعودية وما تشهده من تطورات ايجابية تشمل محالات عدة، وأعتبر أنها تدعم العمل الخليجي المشترك استنادا إلى سياسات تقترن فيها الأقوال بالأفعال، وقال إن قوة العلاقات القطرية السعودية تصب في مصلحة الانسان الخليجي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وخلص العطية إلى القول إن دولة قطر بقيادة سمو الأمير نجحت في مجالات البناء الداخلي نجاحا يفخر به الشعب القطري كما تميزت سياسة سموه ببناء شبكة علاقات إقليمية ودولية حققت وتحقق المصالح المشتركة، وتدعم الجهود الهادفة لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في عالم مضطرب.