شهدت أسهم الشركات الصغيرة، التي ظلت مهمشة طوال معظم العام، ارتفاعاً سريعاً مدعوماً بمزيج من انخفاض أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي. ويرى محللو وول ستريت أن هذين العاملين المساعدين من المرجح أن يدفعا هذه المجموعة الأكثر خطورة لتحقيق مكاسب رائدة في السوق خلال العام المقبل 2026. وأدى خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مع احتمالية استمرار التيسير النقدي، إلى تفوق مؤشر راسل 2000 على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلاً بذلك أطول فترة تفوق من نوعها في عامين، رغم عمليات البيع المكثفة الأخيرة. يرى الإستراتيجيون من شركات كبرى مثل «بنك أوف أميركا» و»جيه بي مورغان تشيس»، أن ريادة الشركات الصغيرة ستستمر حتى عام 2026. ويعتمد هذا التوقع على تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة واستمرار النمو الاقتصادي، إلى جانب توقعات بالتنويع بعيداً عن الشركات العملاقة التي بلغت مستويات «متضخمة». قال دان بوستون، رئيس فريق الشركات الصغيرة العالمية في شركة «بولار كابيتال أمريكا»، إن الشركات الصغيرة «خيار استثماري جيد بشكل عام وعالمي، ويعود ذلك جزئياً إلى تجاهلها لفترة طويلة».