قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى، مثلت إمبراطورية النمسا المجر الحلقة الأضعف بالتحالف الثلاثي، فبتلك الفترة، كان جنود الجيش النمساوي من قوميات عديدة تكلم كل منها لغة مختلفة.وبسبب ذلك، كان التواصل بين الجنود والمسؤولين أمراً صعباً بأغلب الأوقات، وبالسياق نفسه، تحمل أغلب هؤلاء الجنود، المنتمون للقوميات الأخرى، بكره شديد ضد المسؤولين النمساويين بسبب سياسات الإقصاء والتمييز بالجيش حيث لم يسمح سوى للنمساويين، وأحيانا المجريين، فقط بالحصول على الرتب العسكرية العليا والمناصب القيادية. من ناحية أخرى، عانى الجيش النمساوي من نقص فادح بالمعدات العسكرية ووصف بالمتأخر مقارنة بجيوش القوى الأوروبية الأخرى.وإضافة لذلك، اهتزت المؤسسة العسكرية النمساوية قبل بداية النزاع العالمي على وقع فضيحة تجسس غير مسبوقة ألحقت ضرراً كبيراً بالجيش النمساوي.إصلاحات ريدل بمكافحة التجسسبفضل نجاحه الدراسي وتفوقه، حصل ألفرد ريدل (Alfred Redl)، المولود يوم 14 مارس (آذار) 1864 بلفيف (Lviv)، على منحة للدراسة بالمدرسة العسكرية بالنمسا. ومع تخرجه، ترقى ألفرد ريدل بشكل سريع بسلم الرتب العسكرية ليبلغ رتبة كولونيل. وخلال سنوات