جددت موسكو تمسكها بالأراضي التي سيطرت عليها خلال الحرب مع أوكرانيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء: لن تقدم أي تنازلات تتعلق بالأراضي في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء. رفض القوات الغربية وكشف ريابكوف أن موقف موسكو يشمل دونباس وشبه جزيرة القرم والأراضي التي تسميها روسيا «نوفوروسيا». ونقلت وكالات أنباء روسية عن ريابكوف قوله: إن موسكو لا تعلم بعد بتفاصيل الاتفاقات التي توصلت إليها الولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات برلين.وشدد ريابكوف على أن روسيا لن توافق تحت أي ظرف من الظروف على نشر قوات غربية في أوكرانيا بأي صيغة كانت، بما في ذلك في إطار حلف شمال الأطلسي «الناتو».وقال خلال مقابلة مع قناة «ABC News: نحن منفتحون على مناقشة الحلول الممكنة، ومع ذلك غير مستعدين بأي شكل من الأشكال لدعم أو الموافقة أو حتى التسليم بأي وجود لقوات الناتو على الأراضي الأوكرانية.ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا ستكون مستعدة لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا، خارج إطار حلف الناتو قال: «لا، لا، ومرة أخرى لا»، مضيفاً «إن تحالف الراغبين في جوهره نفس الشيء (مثل الناتو). بل قد يكون أسوأ، إذ يمكن إبرام مثل هذه الاتفاقيات متجاوزة الإجراءات المعتادة لحلف الناتو، والتي رغم كل عيوبها، لا تزال مستدامة إلى حد ما».واعتبر ريابكوف أنه لا يوجد في العالم الغربي استقرار يُذكر، لذلك لا توجد ثقة، بل على العكس من ذلك، هناك انعدام ثقة تام.. تجاه كل ما يأتي من حلف الناتو والعواصم الرئيسية للحلف. روسيا تريد إنهاء الحرب من جانبه، أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن روسيا تريد إنهاء الحرب وضمان السلام وهي غير مستعدة للمشاركة في استبدال التوصل إلى اتفاق بقرارات قصيرة الأجل.وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، إن روسيا لم تطلع على نص البيان المشترك لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن الضمانات الأمنية لكييف، وموسكو لن تعلق على التقارير الإعلامية بهذا الشأن.وكان قادة عشر دول أوروبية ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد اجتمعوا في العاصمة الألمانية، أمس الإثنين، لدعم المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.وقال القادة الأوروبيون في بيان مشترك: إن القرارات بشأن احتمال تقديم تنازلات بشأن الأرض لا يمكن أن يتخذها سوى شعب أوكرانيا وبعد ضمانات أمنية قوية. الضمانات الأمنية وأفاد البيان، بأن من الضمانات الأمنية التي تم الاتفاق عليها اليوم وجود قوة بقيادة أوروبية تسهم فيها الدول الراغبة في ذلك، والتي ستساعد «في تأمين سماء أوكرانيا، وفي تعزيز الأمن في البحار، بما في ذلك من خلال العمل داخل أوكرانيا».واقترح قادة الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي نشر «قوة متعددة الجنسيات» في أوكرانيا بقيادة أوروبية ودعم الجيش الأوكراني «بشكل مستدام»، على أن يحدّد عديده بـ800 ألف عنصر.