السعوديون في اليوم الوطني للبحرين: حدودنا الجغرافية تذوب أمام وحدة الدم والمصير
تزامناً مع احتفالات مملكة البحرين بيومها الوطني اليوم، تحولت المشاعر في الشارع السعودي إلى تظاهرة حب عفوية، حيث أكد مواطنون في استطلاع ميداني لـ "اليوم" أن المناسبة تتجاوز البروتوكولات الرسمية لتجسد وحدة حقيقية بين شعبين يربطهما تاريخ مشترك ومصير واحد، معتبرين أن الفرح في المنامة هو صدى مباشر للبهجة في الرياض.
وشدّد المشاركون في الاستطلاع على أن العلاقات السعودية البحرينية تشكل نموذجاً فريداً للتلاحم الاجتماعي، حيث لا يمكن تأطيرها في مفاهيم الجوار التقليدية، بل هي علاقة اندماج كامل في المشاعر والهوية والمصير.
الفرح السعودي البحريني واحد
واعتبر المواطن مطلق القحطاني أن مشاركة السعوديين لأشقائهم فيالبحرين ليست مجرد واجب دبلوماسي أو اجتماعي، بل هي نابعة من قناعة راسخة بأن الفرح واحد، مؤكداً أن الجوار هنا يكتسب قدسية خاصة تجعل من الوقوف صفاً واحداً في السراء والضراء عقيدة ثابتة لدى الشعبين.
ورأت عائشة الراشدي أن المناسبات الوطنية الخليجية تعد فرصة لتجديد الروابط الشعبية، مشيرة إلى أن البحرين تحتل مكانة استثنائية في قلوب السعوديين تعجز الكلمات عن وصفها، مما يجعل الدعوات بدوام الأمن والرخاء تنطلق بعفوية وصدق.
تجاوز الأُطر الرسمية
من جانبه، وصف سعيد الغامدي العلاقة بأنها تجاوزت الأطر الرسمية لتصبح واقعاً معاشاً يشعر فيه المواطن السعودي بأنه في وطنه بمجرد وطء أرضتسميةالبحرين، لافتاً إلى أن العبارة الدارجة ”البحرين منا وفينا“ هي أصدق تعبير عن حالة الانصهار بين المجتمعين.
وأكدت سارة محمد أن الترابط الاجتماعي العميق ووحدة العائلات بين البلدين حولت الشعبين إلى كيان واحد، معتبرة أن الاحتفال بهذا اليوم هو احتفال بترسيخ الأمن والاستقرار واستمرار مسيرة الازدهار المشترك.
تسمية
وفي السياق ذاته، أشار راشد العبدالله إلى أن الوحدة بين الرياض والمنامةتتعدى وحدة الدم لتشمل وحدة اللغة والتاريخ والمصير، مؤكداً أن المملكة تفتح ذراعيها دائماً للأشقاء البحرينيين في علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتقدير العميق للقيادة والشعب.
لا غُربة لبحريني في المملكة
وعلى الضفة المقابلة، جسد المواطن البحريني إسماعيل لطف الله صوت الداخل البحريني، مؤكداً أن السعوديين هم ”الأهل والأحباب“، وأن البحريني لا يشعر بأي غربة داخل المملكة التي يعتبرها وطنه الثاني.
واعتبر لطف الله أن الزيارات المتبادلة والكثيفة خلال الأعياد الوطنية هي البرهان العملي على عمق المحبة، رافعاً أسمى آيات التهاني للقيادة البحرينية، ومبتهلاً أن يديم الله نعمة الأمن على المملكتين الشقيقتين.