ساري عرابي يكتب: يعمل المنطق الدولي كما اعتاد أن يعمل تاريخيا، أي حين تعجز القوة عن إنكار الحق علنا، فإنها تعيد تأطيره، فلا تقول: لا حق لكم، ولكنها تقول: حقكم موجود، لكن ليس الآن، وليس بهذه الصورة، وليس بلا شروط. يتحول الحق، والحالة هذه، من قاعدة إلى نتيجة، ومن مبدأ إلى مكافأة محتملة غير مؤكدة مسبوقة بعمليات سحق مادي ومعنوي لصاحب الحق بالقوّة المنفلتة وبشروط الابتزاز التي لا تتوقف، الخلل هنا ليس مشكلة في الصياغة، ولكنه انقلاب في معنى تقرير المصير نفسه