افتتاح مقر التدريب لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية في الدوحة

افتتح سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، والسيد جون براندولينو المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، رسميا اليوم، مقر التدريب التابع لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، وذلك في المقر الجديد للمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية في مدينة لوسيل. حضر حفل الافتتاح، سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، والسيد مصطفى أرتن مدير المركز في الدوحة وعدد من المسؤولين. وأكد سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن دولة قطر تولي أهمية بالغة لتعزيز الشراكات مع الوكالات الأممية، انطلاقا من التزامها الثابت بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة السيبرانية بصورها كافة، مشددا على أن المركز يمثل إضافة نوعية لرفع القدرات العالمية في هذا المجال. من جانبه، عبر مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية في الدوحة عن امتنانه وتقديره للدعم الذي تقدمه دولة قطر لإنشاء وتشغيل المركز، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة في ظل اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية التي تم التوقيع عليها في العاصمة الفيتنامية هانوي في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي بادرت بالتوقيع عليها. ويأتي افتتاح مقر التدريب ثمرة للتعاون المتواصل بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتعزيزا للجهود الدولية المشتركة لمكافحة الجريمة السيبرانية ودعم قدرات الدول في مواجهة هذا التحدي العالمي المتنامي. ويقدم المقر برامج تدريب متقدمة ودعما تقنيا للدول وأجهزة إنفاذ القانون، بالإضافة إلى دوره في دعم تنفيذ اتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانية، وتعزيز التعاون الدولي، وتطوير الأطر التشريعية المساندة لمكافحة التهديدات السيبرانية. ويعكس هذا الافتتاح الدور القيادي الذي تضطلع به دولة قطر على المستوى الدولي في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، وترسيخها لنموذج فاعل في بناء القدرات وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لضمان أمن الفضاء الرقمي وحمايته.