مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يعيد الحركة ليد طفل تعرض لقطع بـ"8" أوتار وشريان رئيسي في حادث

بفضل الله- نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إعادة الحركة ووظائف اليد لطفل عمره عامين، تعرض لحادث منزلي ألحق به إصابات بليغة بمعصم اليد، وأدى إلى تهتك كبير وقطع "8" أوتار والعصبين الرئيسيين وأحد الشريانين المغذيين، ونتج عن ذلك فقدان الإحساس والحركة لكف اليد المتضررة، ذكر ذلك د. سامر إيليا الهبر استشاري جراحة التجميل، رئيس الفريق الطبي المعالج.
الذي قال أن الطفل راجع مع ذويه المستشفى، وعلى الفور تلقى الإسعافات الأولية، وأجريت له فحوصات شملت الأشعة السينية والرنين المغناطيسي، لتحديد مدى الإصابة بشكل دقيق واستبيان حالة العظام، وأظهرت النتائج وجود قطع في عدد "8" أوتار، وأحد الشرايين الرئيسية المغذية للكف، بالإضافة إلى العصبين الرئيسيين، ونتج عن ذلك فقدان الطفل للإحساس والقدرة على تحريك الكف.
وأضاف د. الهبر الحاصل على الزمالتين الأمريكية والفرنسية، أن الحالة استدعت تكوين فريق طبي يضم عدة تخصصات، وقد تمت مناقشتها على ضوء معطيات نتائج التشخيص، والوصول إلى خطة علاجية متكاملة، وأخضع لعملية جراحية معقدة استمرت لنحو "9" ساعات، واستخدمت فيها مجهر جراحي حديث، وقد تمكّن خلالها الفريق الطبي من توصيل الشرايين والأعصاب والأوتار مع عودة التروية والدورة الدموية باليد بالكامل وعودة التوصيل العصبي للعضلات الصغيرة وحركة أوتار اليد والرسغ، ومضت العملية وفقما رسم لها في الخطة ، وتوجت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام، ونقل الطفل مباشرة إلى غرفة التنويم، حيث أمضى يومين قيد الرعاية الطبية الحثيثة، قبل أن يغادر المستشفى بحالة صحية جيدة، وتمكن من تحريك كفه بعد "3" أيام من العملية، وفي وقت لاحق استعاد الإحساس.
وأوضح د. الهبر أن هذه الجراحة تعد من الجراحات شديدة التعقيد والدقة، بالنظر إلى صغر حجم الأعصاب والشرايين لدى الأطفال، بالإضافة إلى أن سرعة التدخل الجراحي في مثل هذه الحالات تعد من العوامل الحاسمة، وقد نجح الفريق الطبي في تجاوز هذه التحديات ولله الحمد، بفضل تكامل الجهود، وجاهزية المستشفى، وتوفر أحدث الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية.