تعكس الفيضانات القاتلة التي ضربت مدينة آسفي هذا الأسبوع امتدادًا تاريخيًا طويلًا من الروايات التي توثق اجتياح السيول، مرارًا وتكرارًا، للمدينة العتيقة عبر باب الشعبة، مخلفة دمارًا واسعًا في المنازل والمتاجر وخسائر جسيمة في الأرواح. وتكشف الشهادات التاريخية الممتدة من القرن السابع عشر إلى مطلع القرن العشرين عن مشاهد خراب تكاد تتطابق في تفاصيلها، ما يؤكد أن هذا الموقع الهش ظل، عبر الزمن، بؤرة لأعنف الكوارث التي عرفتها المدينة.