أثارت شركة أوبن إيه آي جدلاً واسعاً بعد رفضها مشاركة سجل المحادثات الكامل المرتبط بقضية قتل أثارت الرأي العام في ولاية كاليفورنيا، حيث قام شتاين إريك سولبيرغ بقتل والدته البالغة من العمر 83 عاماً عقب محادثات مطوّلة مع شات جي بي تي، وفق تقرير نشره موقع «آرس تكنيكا».أسرة الضحية بقيادة حفيدها إريك سولبيرغ اتهمت الشركة بإخفاء المحادثات عمداً لتبرئة نفسها ونموذجها، في قضية منظورة أمام المحكمة العليا في كاليفورنيا، رغم أن أجزاء من المحادثات ظهرت عبر مقاطع فيديو ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالقاتل، وأظهرت أن الروبوت ساهم في تغذية أوهام العظمة لديه وجعل والدته محور تلك الأوهام.وتثير هذه القضية تساؤلات كبيرة حول ملكية سجلات المحادثات بعد وفاة المستخدم، إذ لا تتضمن شروط استخدام أدوات أوبن إيه آي بنداً واضحاً حول هذا الأمر، وتبقى المحادثات ملكاً للشركة ما لم يتم حذفها يدوياً من قبل المستخدم، ما يضع معلومات حساسة في أيدي الشركة دون وصي قانوني.وتشير التقارير إلى أن اختيار البعض الاعتماد على شات جي بي تي كبديل للمعالج النفسي أصبح شائعاً في دول عدة، حيث أظهرت دراسة أن 48.7% من الحالات ذاتية التشخيص تلجأ إليه، وهو ما يزيد المخاطر عند احتفاظ الشركة بالمحادثات دون رقابة.ورغم الانتقادات، رفضت أوبن إيه آي الرد على الاتهامات أو توضيح سبب عدم مشاركة السجلات في هذه القضية، في تناقض واضح مع تعاملها السابق في قضايا مماثلة، ما أثار مخاوف حول خصوصية البيانات واستخدامها المحتمل في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية.