عمان - في زمن لم تعد فيه الثروات تقاس بما يستخرج من باطن الأرض بقدر ما تقاس بما يبتكر في العقول، يبرز المنتج الرقمي الأردني كأحد أكثر التحولات الاقتصادية عمقًا وهدوءًا في المنطقة العربية. فهذا المنتج لم يكن وليد وفرة مالية أو قاعدة صناعية تقليدية، بل نتاج استثمار طويل الأمد في رأس المال البشري، والمعرفة التقنية، والقدرة على تحويل التحديات الهيكلية إلى فرص رقمية قابلة للنمو والتوسع. ومع تسارع التحول الرقمي عالميا، وجد الأردن نفسه أمام نافذة استراتيجية لإعادة تعريف موقعه الاقتصادي، ليس كمستهلك للتكنولوجيا، بل كمنتج ومصدر لها ضمن منظومة تنافسية إقليمية وعالمية.