أكد سعادة السيد جوتام س بهاتاشاريا سفير مملكة السويد لدى قطر، أن النهج الدبلوماسي الذي تتبعه دولة قطر، القائم على البناء والنظرة المستقبلية، يحظى باحترام واسع يتجاوز نطاق المنطقة، مشيرا إلى أن انخراط الدولة المستمر في الحوار والوساطة والسلام محل تقدير كبير في السويد. وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة احتفال دولة قطر باليوم الوطني: "تتشارك بلداننا التزاما بالتعددية والتنمية المستدامة والعمل الإنساني، وهي مجالات تتلاقى فيها وجهات النظر السويدية والقطرية غالبا، سواء في إطار الأمم المتحدة أو من خلال التعاون الإقليمي". وفي سياق حديثه عن اليوم الوطني، عبر السفير السويدي عن إعجابه بالمكانة التي يحتلها هذا اليوم في وجدان المجتمع القطري، قائلا: "خلال فترة عملي وإقامتي في قطر، لمست عمق الانتماء والفخر الذي يكتنف هذا اليوم الوطني، ليس لدى المواطنين فحسب، بل حتى بين المقيمين الذين يشعرون بأنهم جزء من مسيرة هذا الوطن. إنه يوم يجسد روح الانتماء والطموح، وهما قيمتان تكن لهما السويد كل الاحترام، وتلتقي فيهما مع قطر". كما أشاد سعادته بالنهضة التي تشهدها قطر على مختلف الأصعدة، قائلا: "تشهد قطر تحولا نوعيا يعكس رؤيتها الطموحة نحو المستقبل، من خلال استثماراتها في التعليم والابتكار والبنية التحتية، فضلا عن التزامها بالاستدامة والتنويع الاقتصادي. ونرى في السويد فرص تكامل كبيرة، حيث تنشط شركاتنا ومؤسساتنا في مجالات الطاقة النظيفة، الحلول الرقمية، النقل وعلوم الحياة، وهي مجالات تتماشى بشكل وثيق مع أولويات قطر الوطنية". وأشار إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على التجارة فحسب، بل يمتد إلى الثقافة والبحث والتبادل الثقافي، معتبرا أن هذا التفاعل المتعدد الأبعاد يعكس شراكة حقيقية قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل. واختتم سعادة السفير تصريحه لـ"قنا" بالإشارة إلى الزيارة المهمة التي قامت بها جلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، إلى قطر في فبراير الماضي، واصفا إياها بأنها: "محطة بارزة توجت جهود السفارة في توثيق الروابط بين بلدينا، وأسهمت في تعزيز التفاهم المتبادل، وفتحت آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الابتكار، والتجارة، والصناعة، والاستدامة، والحوار الثقافي". وأكد أن قطر والسويد تتشاركان روح الانفتاح والإبداع والرؤية المستقبلية، معربا عن ثقته في أن علاقات البلدين ستواصل النمو والتطور خلال السنوات المقبلة.