شهدت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، مواجهة عنيفة للغاية «خرجت عن السيطرة» بين العضوين في حزب «الليكود»، تالي غوتليب وإلياهو ريفيفو، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «معاريف» العبرية.واندلعت المواجهة خلال جلسة نقاش حول مشروع قانون يتعلق بتعزيز الإجراءات الأمنية في غزة، وتبادل الطرفان اتهامات حادة أدت إلى تدافع جسدي، ما استدعى تدخل حراس الكنيست للفصل بينهما.ووصفت غوتليب زميلها ريفيفو بـ«الخائن» لدعمه صفقة رهائن محتملة، بينما رد ريفيفو بوصفها «مثيرة للفتنة» تهدد وحدة الحزب.وأدت الحادثة إلى تعليق الجلسة مؤقتاً، مع إصابات طفيفة لأحد الحراس، وفتح تحقيق داخلي من قبل رئيس الكنيست أمير أوحانا.وأعرب نتنياهو عن أسفه للحادثة، مؤكداً أنها «لا تعكس روح الليكود»، لكنها تكشف عن تصدعات عميقة داخل الائتلاف الحاكم وسط الضغوط الداخلية والخارجية المتعلقة بالحرب المستمرة. خلافات داخل الليكوديأتي هذا التصعيد في أعقاب سلسلة من الخلافات داخل الليكود، إذ سبق لكلا العضوين التصادم مع أطراف أخرى، ما يعكس التوترات المتزايدة في السياسة الإسرائيلية.ويُعد حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو، أكبر حزب في الكنيست الإسرائيلي منذ الانتخابات الأخيرة في نوفمبر 2022، ويشكل نواة الائتلاف الحاكم اليميني المتطرف، وشهد توترات داخلية متزايدة خلال 2025، خصوصاً مع استمرار الحرب في غزة، وقضية الرهائن، والخلافات حول الإصلاحات القضائية والسياسات الأمنية.وتعرف تالي غوتليب عضوة كنيست من الليكود، بتصريحاتها المتطرفة والمثيرة للجدل، مثل دعوتها لضرب غزة بقوة أكبر ومهاجمة عائلات الرهائن، ما أدى إلى مواجهات سابقة في اللجان البرلمانية.أما إلياهو ريفيفو، فهو أيضاً يميني متشدد، وسبق له التصادم مع عائلات الرهائن في جلسات الكنيست، كما في يناير ويونيو 2025، واتُهم بفقدان السيطرة أثناء المناقشات.تأتي هذه المواجهات في سياق تصعيد عام داخل الكنيست، حيث سجلت عشرات الحوادث العنيفة أو اللفظية منذ بداية الحرب، ما دفع إلى تدخلات أمنية وانتقادات من الرئيس إسحاق هرتسوغ لـ«الخطاب السام».