لماذا يلاحق «مدمن كحول» ترمب؟

فجّرت مقابلة مطوّلة نشرتها مجلة أمريكية عاصفة سياسية في واشنطن، بعدما كشفت خبايا غير مسبوقة من قلب الدائرة الأقرب إلى الرئيس دونالد ترمب خلال العام الأول من ولايته الثانية، واضعةً أسماء نافذة تحت مجهر الجدل.المقابلة التي أعدّها الصحفي كريس ويبل عبر لقاءات امتدت لأشهر، قدّمت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز بوصفها مركز ثقل حقيقي داخل الإدارة، وصاحبة تأثير مباشر في صناعة القرار، مع آراء صادمة حول شخصيات الصف الأول.وخلال الحديث، شبّهت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز طريقة تفكير الرئيس ترمب بشخصية مدمن كحول من حيث الثقة المطلقة والتصرّف وكأن لا شيء مستحيل، مع تأكيدها أنه لا يتعاطى الكحول. توصيف اعتُبر جريئًا وأعاد فتح نقاش قديم حول أسلوب ترمب في الحكم.ولم تتوقف التصريحات عند هذا الحد، إذ وصفت نائب الرئيس جي دي فانس بأنه أمضى سنوات كمنظّر مؤامرات قبل أن يتحول إلى حليف وثيق لترمب بدوافع سياسية، فيما قالت عن الملياردير إيلون ماسك إنه غريب الأطوار، منتقدة سلوكه غير التقليدي واندفاعه في خفض ميزانيات مؤسسات كبرى، بينها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.عقب الضجة، شنّت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز هجومًا مباشرًا على المجلة، معتبرة أن التقرير عدائي ومجتزأ، واتهمت القائمين عليه بحذف السياق الكامل لتصريحاتها بهدف رسم صورة سلبية ومبالغ فيها عن الإدارة.في المقابل، خرج الرئيس دونالد ترمب للدفاع عنها، واصفًا إياها بالاستثنائية، ومشيرًا إلى أن توصيفها لشخصيته لا يبتعد عمّا قاله هو نفسه في مناسبات سابقة. كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن وايلز تحظى بدعم كامل من الإدارة، متهمة المجلة بالتحيز.وتُعد كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز البالغة 68 عامًا، أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البيت الأبيض، بعدما لعبت دورًا محوريًا في حملة ترمب الانتخابية عام 2024، لتصبح اليوم واحدة من أكثر أعمدة السلطة نفوذًا في ولايته الثانية.