استعرض محافظ القطيف، عبد الله السيف، جاهزية المرحلة النهائية لملف اعتماد المحافظة كـ «مدينة صحية» عالمية، وذلك خلال اجتماعه بفريق لجنة المدن الصحية بالمنطقة الشرقية، لبحث مواءمة المواقع المرشحة مع المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية بما يضمن تعزيز جودة الحياة للسكان.
واستعرض السيف، خلال اللقاء الذي عقد بمقر المحافظة، المقومات الاستراتيجية التي تمتلكها القطيف، مؤكداً أن المزايا الجغرافية والحضارية والتراثية تؤهلها بجدارة لانتزاع هذا اللقب الدولي، وذلك بدعم مباشر من القيادة الرشيدة ومتابعة حثيثة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه.
الخدمات في القطيف
وأثنى المحافظ على التكامل الملحوظ بين الجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية، معتبراً أن الجهود المبذولة من اللجنة الرئيسية واللجان المساندة تمثل حجر الزاوية في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من ملف الاعتماد، ومشدداً على ضرورة استمرار العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التطلعات.
وانتقل فريق اللجنة عقب الاجتماع، يرافقه منسق البرنامج الدكتور هادي الشيخ ناصر، إلى الميدان للوقوف فعلياً على مدى تطبيق المعايير، حيث شملت الجولة تقييماً دقيقاً للمعالم الحضارية، بما في ذلك المماشي الصحية والواجهات البحرية التي تعكس مفاهيم أنسنة المدن الحديثة.
وخضعت مواقع التراث العمراني لفحص دقيق لدمجها ضمن المنظومة الصحية والبيئية، حيث زار الوفد حي القلعة بوسط القطيف، وقلعتي دارين وتاروت، ومشروع الرامس بوسط العوامية، للتأكد من استيفائها لاشتراطات البيئة المعززة للصحة النفسية والبدنية.
المرافق الحيوية في القطيف
وامتدت الجولة التفقدية لتشمل المرافق الحيوية الكبرى، مثل مجمع «سي فرونت» وجزيرة الأسماك، بالإضافة إلى المؤسسات الطبية المحورية كمستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية، ومستشفى القطيف المركزي، للتأكد من جاهزية البنية التحتية الصحية.
ويعتمد نجاح الملف على تحقيق المحافظة لـ 80 معياراً صارماً تغطي تسعة محاور رئيسية، تشمل البيئة، التغذية، السلامة، والمشاركة المجتمعية.
وهو ما سينعكس إيجاباً وبشكل مباشر على نمط الحياة اليومي لآلاف المواطنين والمقيمين في المحافظة.