تتجه الأنظار مساء الخميس إلى ملعب «لوسيل» في قطر لدى احتضانه المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي الأول لكرة القدم ونظيره الأردني في نهائي كأس العرب. ويتطلع المنتخب الأردني إلى كتابة التاريخ، من خلال حصد أول بطولة كرة قدم في تاريخه، الذي يقتصر تقلّد الذهب فيه على نسختي 1997 و1999 من منافسات اللعبة ضمن دورة الألعاب العربية. ويبحث «النشامى» عن منجز ثانٍ غير مسبوق خلال عام واحد، بعدما تأهلوا، قبل أشهر، إلى كأس العالم للمرة الأولى. في المقابل، يستهدف منتخب المغرب الفوز بكأس العرب للمرة الثانية، بعدما كسِبها عام 2012 عندما نظمتها السعودية بين جدة والطائف. وانتصر «أسود أطلس» على ليبيا بركلات الترجيح في نهائي تلك النسخة، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1ـ1. ونهائي النسخة الـ 11 مغربي بنسبة 100 في المئة على مستوى الأفكار الفنية. ففي حين يقود المدرب طارق السكتيوي منتخب بلاده، المشارك بالصف الثاني من اللاعبين، يشغل مواطنه جمال السلامى موقع مدرب الأردن منذ صيف العام الماضي. وتصدر المغرب المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات، فيما تصدر «النشامى» الثالثة ويلعبون النهائي للمرة الأولى أمام منافس يلعبه للمرة الثانية. ويُعوٍّل كلا المدربين على قوة الخط الدفاعي، فضلًا عن الأدوات الهجومية. وتلقى «أسود أطلس» هدفًا واحدًا منذ بدء البطولة، مقابل هدفين في مرمى الأردن. وحافظ الطرفان على الشباك خاليةً من الأهداف خلال الدورين ربع ونصف النهائي.