غدا.. اجتماع "رباعي" في أميركا لمناقشة بدء "المرحلة التالية" بغزة

شفق نيوز- متابعة أفادت تقارير أميركية، يوم الخميس، بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيلتقي، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، كبار المسؤولين من قطر ومصر وتركيا، لمناقشة المرحلة التالية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة. وأفاد مسؤول في البيت الأبيض ومصادر مطلعة، أن "أميركا والدول الثلاث تعتبر أن إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية تعرقلان تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وتهتمان بالحفاظ على الوضع الراهن". و"يعد هذا الاجتماع، الذي سيعقد غدا الجمعة، هو الأعلى مستوى بين الوسطاء، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2025، ويهدف لتحديد خطوات الضغط على إسرائيل و"حماس" لتنفيذ التزاماتهما"، بحسب إعلام أميركي. ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظرائه من تركيا، هاكان فيدان، ومن مصر، بدر عبد العاطي. وينص اتفاق غزة على أن "حماس" يجب أن تتخلى عن السلطة، وتوافق على نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار، والشروع في نزع أسلحتها وتفكيك أنفاقها وبنيتها العسكرية. في المقابل، يتعين على إسرائيل إعادة فتح معبر رفح بالكامل، والمضي قدما في المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إضافيا للجيش الإسرائيلي، ونشر القوة الدولية، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية في غزة. ويعمل البيت الأبيض على وضع اللمسات الأخيرة على خطة إنشاء مجلس السلام في غزة برئاسة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونشر القوة الدولية، والإعلان عن الحكومة التكنوقراطية، على أن يتم الإعلان عنها في كانون الثاني/يناير. في سياق متصل، أرسل البيت الأبيض رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محذرا من أن اغتيال قائد عسكري في حركة حماس الفلسطينية خلال عطلة الأسبوع، يعد خرقا لوقف إطلاق النار، وسط تزايد الإحباط الأميركي من السياسات الإسرائيلية تجاه المرحلة المقبلة من الاتفاق. وكان ترمب طالب نتنياهو في مكالمة هاتفية بأن يكون "شريكا أفضل" بشأن غزة، ومن المتوقع أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في منتجع مارالاغو في 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري. واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفا مكثفا ثم عمليات برية داخل القطاع. ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار. وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.