ملخص اليوم الرابع من عدوان "الأنوار العبري(الحانوكاه)" على المسجد الأقصى

كتب زياد ابحيص - بعد غروب شمس يوم الأربعاء 17-12-2025 دخل اليوم الرابع لـ "عيد الأنوار العبري (الحانوكاه)" واستمر حتى غروب شمس الخميس 18-12-2025 وفق التقويم العبري، وقد وصلت الاقتحامات ذروتها حتى الآن خلال هذا العيد: 1- لم تكتفِ منظمات الهيكل بإشعال الشمعة الرابعة للعيد من موقع ملاصق لباب القطانين لليوم الرابع على التوالي، بل أقامت مأدبة احتفالية في سوق القطانين الذي أغلقته شرطة الاحتلال وخصصته لهم، وواصلت فرض إغلاق باب القطانين أمام المصلين في صلاتي المغرب والعشاء. 2- أدخل المقتحمون معهم إلى المسجد الأقصى راية من رايات الهيكل المزعوم التي يرفعونها في مسيرة الأعلام السنوية، والتي رفعها الجنود والضباط من تيار الصهيونية الدينية على دباباتهم خلال حرب الإبادة، في تأكيدٍ رمزي على مشروعهم في الإحلال الديني والسعي لتأسيس الهيكل المزعوم في مكان الأقصى. 3- بلغ عدد المقتحمين لهذا اليوم 447 مقتحماً في استمرار للخط التصاعدي لعدد المقتحمين مع كل يوم من أيام "عيد الأنوار" العبري، وقد أدى المقتحمون طقوس "السجود الملحمي" الجماعي بالانبطاح الكامل على الوجه. 4- تشرت منظمة "أبناء جبل موريا" مقطعاً مصوراً لأتباعها خلال اقتحامهم في اليوم السابق الأربعاء 17-12-2025، حيث اجتمعوا أمام درج الصخرة الغربي ورددوا شعارات تعبوية مشتقة من "عيد الأنوار" ومن الأساطير المنسوجة عن التمرد المكابي مثل: "من هو على هيئتك يا رب" استخضاراً لعظمة المكابيين وبلوغهم الكمال الإنساني الذي تبني عليه الصهيونية في تعبئتها العسكرية، وكذلك شعار "من كان للرب فليأتِ إليّ" وهي العبارة التي دعا بها يهودا المكابي أتباعه للالتحاق بتمرده على السلوقيين، وتوظفها اليوم منظمات الهيكل لدعوة أتباعها للمشاركة الفاعلة في العدوان على ثيسذشالأقصى. 5- لم تُنشر –وحتى وقت متأخر- أي مستجدات حول "مسيرة المكابيين" التي كانت منظمة أبناء جبل موريا قد دعت إليها في الساعة 7:30 من مساء الخميس 19-12-2025، وهي المسيرة التي سبقت الدعوة إليها في 2022 وفي 2024 دون أن تنجح في تنظيمها بسبب حظر شرطة الاحتلال لها، لكنها تصر على الدعوة إليها لتكريس قضية إنهاء دور الأوقاف الأردنية كإدارة إسلامية للأقصى ضمن مطالب الصهيونية الدينية. تتوقف الاقتحامات يومي الجمعة والسبت، وتستأنف بعدهما حيث يتبقى يومان من عدوان "عيد الأنوار" هما الأحد والإثنين، والمعتاد هو أن تشتد حدة اقتحامات "عيد الأنوار" في أيامه الأخيرة، وأن تتكثف خلالها المشاركة الرسمية كذلك. .