ترك برس أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو لا ترى في احتمال إعادة تركيا منظومات "إس-400" لروسيا أن يؤثر على العلاقات الروسية التركية. وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي عما إذا كانت هذه الخطوة ستشكل ضربة للعلاقات بين البلدين: "لا، نحن لا نعتقد ذلك". وفقا لوكالة "آر تي". وأشار إلى أن مسألة إعادة أنقرة منظومة "إس-400" لم تُدرج على جدول المحادثات الأخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال: "لم يكن هذا الموضوع على طاولة البحث". ويأتي هذا التصريح بعد تقارير زعمت فيها "بلومبيرغ" أن الرئيس أردوغان يؤيد فكرة إعادة المنظومات التي اشترتها أنقرة من روسيا عام 2019 لإرضاء واشنطن. وأعلن سفير الولايات المتحدة لدى تركيا توماس برّاك أن واشنطن تجري محادثات مع أنقرة بشأن عودتها إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35″، وإن واشنطن تأمل أن تسفر هذه المناقشات عن تحقيق انفراجة خلال الأشهر المقبلة. وقال برّاك في منشور على منصة إكس "تجري الولايات المتحدة مناقشات مستمرة مع تركيا بشأن رغبتها في العودة إلى برنامج الطائرات المقاتلة إف-35، وبشأن امتلاكها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400". وأضاف أن القانون الأميركي لا يسمح لتركيا بتشغيل أو حيازة منظومة إس-400 إذا أرادت العودة لبرنامج الطائرات المقاتلة إف-35. بحسب موقع الجزيرة نت. وأشار أيضا إلى أن العلاقة بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفرت أجواء جديدة من التعاون، مما يؤدى إلى "المحادثات الأكثر جدوى التي نجريها حول هذا الملف منذ ما يقرب من 10 سنوات". واستبعدت الولايات المتحدة تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 المتطورة التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن، وفرضت عليها عقوبات في عام 2020 بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400. وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من أن استخدام تركيا منظومة صواريخ إس-400 الروسية يمكن أن يكون لجمع بيانات بشأن قدرات مقاتلات إف-35، وأن المعلومات يمكن أن تصل في النهاية إلى أيدي روسيا. وبالمقابل، ترى أنقرة أن القرار الأميركي باستبعادها من برنامج طائرات إف-35 كان غير عادل، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا استثمرت 1.4 مليار دولار قبل تعليق مشاركتها في البرنامج في عام 2019. وتأمل تركيا أن يتمكن الجانبان من تجاوز الخلاف خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن استُبعدت من برنامج مقاتلات الجيل القادم في ولايته الأولى.