خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن العملية العسكرية المشتركة التي انطلقت في سوريا ضد بقايا جيوب تنظيم داعش كانت متوقعة، وحملت اسم "هوك آي سترايك" (Hawkeye Strike) – عين الصقر، وذلك عقب هجوم 13 كانون الأول/ديسمبر الذي أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني. وأوضح أبو زيد ل الأردن ٢٤ أن تنظيم داعش أعاد إنتاج نفسه في البادية السورية، وتحديدًا في مناطق الثريا والسخنة وشرق تدمر، مستفيدًا من انهيار الجيش السوري السابق بعد سقوط النظام، ما أتاح له إعادة تنظيم وتسليح صفوفه، الأمر الذي يشكل خطرًا مباشرًا على سوريا ودول الجوار. وأكد أن المثلث الحدودي الأردني–السوري–العراقي شكّل خلال الفترة الماضية بؤرة رصد وتحرك للتنظيم، ما جعله مصدر تهديد حقيقي للأردن، لا سيما في ظل التجربة الأردنية السابقة مع التنظيم، وتحديدًا عملية الركبان التي فقدت خلالها القوات المسلحة الأردنية سبعة من شهدائها. وأشار أبو زيد إلى أن التهديد لا يقتصر على الأردن فقط، بل يشمل العراق أيضًا، لافتًا إلى أن اجتماع خماسية عمّان الذي عُقد في آذار 2024 بشأن سوريا، كان من أبرز مخرجاته تشكيل غرفة عمليات مشتركة لضمان استقرار سوريا ومواجهة التنظيمات الإرهابية. وبيّن أن هذا الإطار التعاوني يفسّر بيان القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الذي أكد مشاركة مقاتلات من سلاح الجو الأردني إلى جانب طائرات مقاتلة أمريكية، ومروحيات هجومية، ومدفعية ثقيلة، إضافة إلى إنزال جوي عراقي، ضمن هجوم مشترك استهدف تقويض القدرات اللوجستية والعسكرية لتنظيم داعش. .