مرّت الشعبة الدستورية في بلادنا بثلاثة أطوار كبرى الطور الأول في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، حيث كانت ركيزة أساسية من ركائز بناء الدولة الحديثة تجسيدا لنظرية (الجهاد الأكبر) التي تعتبر مقاومة الفقر والتخلف معركة لا تقل أهمية عن المعركة مع المستعمر. وفي غياب العديد من المرافق العمومية كالبلديات ودور الشباب والثقافة ومراكز البريد والمستوصفات ومحطات النقل ومكاتب الإرشاد الفلاحي كانت الشعبة الدستورية قلب الرحى في القرى والأرياف لا يعرف المواطنون غيرها إلى جانب أولياء الله الصالحين وكانت الدولة لديهم مختزلة في (الشعبة) ورئيسها في عهد بن علي، ولأنّ شعبنا « بلغ من الوعي والنضج ما يسمح لكلّ أبنائه وفئاته بالمشاركة البنّاءة L’article شعبة 17 ديسمبر est apparu en premier sur Actualités Tunisie Focus .