شفق نيوز - بابل احتفلت مدينة المسيّب بمحافظة بابل، اليوم السبت، بافتتاح الملعب الأولمبي في القضاء، ليحمل اسم "ملعب المسيّب الأولمبي" كأول مشروع رياضي حضري كبير من نوعه يخدم القضاء. وحضر حفل الافتتاح كل من محافظ بابل عدنان فيحان الدليمي ووزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس محافظة بابل وبمشاركة نخبة من نجوم الرياضة العراقية. وأكد محافظ بابل في كلمة له خلال الافتتاح وتابعتها وكالة شفق نيوز، أن "بابل بحاجة ماسة لمثل هذه المرافق التي تدعم القطاع الرياضي وتخدم شريحة الشباب، لا سيّما وأن المحافظة حاضرة بقوة في مختلف الألعاب، حيث يمثّلها نادي القاسم في دوري نجوم العراق لكرة القدم، إلى جانب مشاركة ناديي المسيّب والقاسم في دوري كرة اليد، فضلاً عن أبطال رياضيين مثلوا المنتخبات الوطنية وحققوا إنجازات مشرفة". وأكد أيضاً، أن "هذا الإنجاز يمثل فاتحة لمشاريع رياضية أخرى ستشهدها بابل خلال المرحلة المقبلة، بدعم من الحكومة الاتحادية ومتابعة الحكومة المحلية، مع تثمين جميع الجهود التي أسهمت في إنجاز هذا الصرح الرياضي من الكوادر والجهات الساندة في قضاء المسيّب". ومن المؤمل أن يكون الملعب المقر الرسمي لمباريات نادي القاسم، بما ينهي معاناة الفريق من اللعب خارج المحافظة. وجاء افتتاح الملعب، وفق بيان رسمي اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، "بعد استكمال أعمال إنشائه وتجهيزه، ليشكّل إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية في المحافظة، ضمن خطط دعم وتطوير القطاع الرياضي واحتضان الأنشطة الشبابية والرياضية". ويُعد الملعب من المشاريع الأساسية للبنية الرياضية في المحافظة، حيث بدأ العمل في المشروع في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2023 ضمن خطط وزارة الشباب والرياضة لتعزيز البنية الرياضية في المحافظات. واستمر العمل بوتيرة تصاعدية، مع متابعة وتسريع من الوزارة بهدف الانتهاء منه ضمن برامج عام 2025، حيث شهد مراحل إنجاز متتالية إلى أن تم إكماله وافتتاحه رسميا. وتبلغ سعة الملعب نحو 5 آلاف متفرّج، بما في ذلك 220 مقعداً مخصصاً لكبار الشخصيات صُممت وفق المعايير الحديثة المعتمدة في الملاعب الرياضية. كما جُهزت أرضية الملعب بعشب طبيعي عالي الجودة باستخدام بذور إسبانية، بما يضمن توفير بيئة لعب احترافية تلبي متطلبات المباريات الرسمية. ويضم الملعب مجموعة متكاملة من المرافق والتجهيزات، من بينها مضمار للجري يحيط بأرضية اللعب، وثمانية أبراج إنارة بواقع أربعة للتدريبات وأربعة رئيسة للمباريات، إضافة إلى شاشة عرض إلكترونية، ومنظومات إطفاء وإنترنت، وكاميرات مراقبة حديثة، ومواقف مخصصة للسيارات، فضلاً عن مولّد كهرباء احتياطي وغرف للصيانة الكهربائية والميكانيكية. كما جُهزت المدرجات بمقاعد تركية المنشأ، جرى فحصها واعتمادها من قبل لجنة فنية مختصة في وزارة الشباب والرياضة، مع توفير المستلزمات اللوجستية اللازمة في المدرجات العامة ومقاعد كبار الشخصيات لضمان راحة الجماهير. وشهد المشروع في وقت سابق بعض التلكؤ، إلا أن حكومة بابل المحلية، عملت على متابعة التنفيذ والإشراف الميداني داخل المحافظة، ما أسهم في استكمال المشروع ووضعه بالخدمة. ويُتوقع أن يسهم ملعب المسيب الأولمبي في دعم الحركة الرياضية والشبابية في قضاء المسيب، واحتضان البطولات والفعاليات الرياضية، بما يعزز من واقع الرياضة في محافظة بابل.