حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، من أن أي تدخل عسكري في فنزويلا سيقود إلى «كارثة إنسانية» تتجاوز حدود المنطقة، معتبراً أن التصعيد الأمريكي ضد كراكاس يهدد استقرار أمريكا الجنوبية بأكملها. تحذير برازيلي صريحجاءت تصريحات لولا خلال مشاركته في قمة تجمع «ميركوسور» بمدينة فوز دو إيغواسو جنوب البرازيل، حيث شدد على أن اللجوء إلى الخيار العسكري يمثل «سابقة خطيرة قد تغيّر شكل العالم»، داعياً إلى ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية. شبح تدخل خارجيوقارن الرئيس البرازيلي الوضع الراهن بحرب الفوكلاند التي اندلعت قبل أكثر من أربعة عقود بين الأرجنتين وبريطانيا، قائلاً إن القارة الأمريكية الجنوبية «تواجه مجدداً شبح الوجود العسكري لقوة خارجية»، في إشارة إلى التدخلات الدولية في شؤون المنطقة. تصعيد أمريكي جديدوتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس تصعيداً لافتاً، بعدما أصدر الرئيس دونالد ترمب قراراً بحظر كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الأمريكية من الدخول إلى فنزويلا أو مغادرتها، في خطوة تهدف إلى تشديد الخناق الاقتصادي على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. النفط في قلب الأزمةويركز القرار الأمريكي على قطاع النفط، الذي يمثل المصدر الرئيسي للدخل في فنزويلا، وسط مساعٍ لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على كراكاس دون إعلان صريح عن خيارات عسكرية. دعوات لضبط النفسوكان لولا، إلى جانب الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، قد دعا في وقت سابق من الأسبوع إلى التهدئة وتجنب التصعيد، إلا أن الرئيس البرازيلي عاد ليؤكد في قمة «ميركوسور» أن أي مواجهة عسكرية ستترك «تداعيات كارثية» على المنطقة بأسرها.