قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، إن ما يحدث في الضفة الغربية من اقتحامات واغلاقات وازدياد في البوابات والحواجز العسكرية إنما يأتي في سياق واحد وهو "الإمعان في إذلال الشعب الفلسطيني والنيل من إرادته وصموده وثباته وتشبثه بحقوقه الوطنية". وأضاف المطران عطا الله حنا في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "جنود الاحتلال يصولون ويجولون في كل مكان، فيدخلون المدن والبلدات الفلسطينية ويروعون المواطنين، حتى أصبحت الضفة الغربية ساحة يدخلها المستوطنون وجنود الاحتلال غير آبهين بأي اتفاقات أو معاهدات، والتي يبدو انها كانت وما زالت حبرا على ورق ولا قيمة لها لانها لم تتطبق على الأرض". ولفت المطران عطا الله حنا إلى أنه "وبعد عامين من الحرب في غزة نلحظ اليوم ازديادا في رقعة الاعتداءات والممارسات الظالمة بحقّ شعبنا في الضفة الغربية وبات الفلسطينيون يعيشون وكأنهم في سجن كبير". وتابع المطران عطا الله حنا أن "غزة قبل الحرب وبعدها انما هي أكبر سجن، لكن يبدو أن الضفة الغربية أيضا يراد لها أن تتحول إلى سجن كبير، حيث يمنع المواطنون من التنقل والمجيء إلى القدس والداخل، لا سيما حيث هي أشغالهم وأعمالهم التي يسترزقون منها". وأكد المطران عطا الله حنا أن "الفلسطينيين يعاملون بقساوة منقطعة النظير، والعالم يرى ويتابع ما يحدث، ولا بدّ أن يكون هنالك تحرك عربي فاعل، وتحركات من قبل القادة في العالم الذين ينادون بحقوق الانسان ولكننا نراهن أولا وقبل كل شيء على شعوب العالم التي باتت اكثر وعيا وادراكا بأن هنالك مظالم يجب ان تزول وهنالك تآمر على الفلسطينيين ويجب ان تتوقف هذه المؤامرات". وجدد المطران تأكيده على أن "ما يحدث في الضفة الغربية خطير للغاية، ويجب على الاشقاء العرب أن يتحركوا من أجل وقف هذه الممارسات، كما ويجب على الهيئات والمنظمات الأممية في العالم ان تتحرك هي أيضا من أجل وقف آلة القمع والظلم والاستبداد التي يتعرض لها الفلسطينيون في كافة تفاصيل حياتهم". .