خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن مؤشرات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار باتت أكثر وضوحًا، مرجّحًا أن تتمكن المقاومة من فرض هذا الانتقال على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد فشله في استفزازها أو دفعها إلى خرق الاتفاق. وأوضح أبو زيد في تصريح لـ الأردن 24 أن بنود المرحلة الثانية بدأت تتبلور، مشيرًا إلى توقعات بالانتهاء من تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، على أن يترأسها وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، ضمن ترتيبات إدارية تهدف إلى تنظيم المرحلة المقبلة في القطاع. وفيما يتعلق بملف القوة الدولية، لفت أبو زيد إلى أن غالبية الدول لا تبدي حماسًا للمشاركة بقوة متعددة الجنسيات، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يمارس ضغوطًا على نتنياهو خلال الاجتماع المقرر في 30 من الشهر الجاري للقبول بمشاركة قوة تركية، مع إجراء تعديلات على طبيعتها لتكون قوة شرطية لا عسكرية. واعتبر أن مثل هذا السيناريو سيعكس فشل نتنياهو في عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية، خاصة إذا جاء تحت ضغط أمريكي مباشر. وأشار أبو زيد إلى أن كلفة الانتقال سياسيًا ستكون مرتفعة على نتنياهو، في ظل جملة أزمات داخلية متراكمة، أبرزها الضغوط داخل الائتلاف الحاكم، وأزمة إقرار الموازنة، إلى جانب تداعيات قراره إقالة المستشارة القضائية التي رفضت خطوة عزله لها، فضلًا عن أزمة الحريديم المتدينين. وأكد أن الأزمة الأشد تعقيدًا تتمثل في النقص الحاد في القوى البشرية داخل جيش الاحتلال، وهو ما يشكل تحديًا عسكريًا وأمنيًا كبيرًا في هذه المرحلة. وختم أبو زيد بالقول إن اجتماع ترامب ونتنياهو في 30 من الشهر الجاري لن يكون بروتوكوليًا، بل سيحمل قرارات مصيرية لا يرغب بها نتنياهو ولا طاقمه الحكومي، لكنها قد تُفرض عليه بفعل توازنات وضغوط المرحلة. .