تستعد المملكة خلال الفترة من 6 حتى 24 يناير 2026 لاستضافة كأس آسيا تحت 23 عامًا (2026 السعودية)، بمشاركة (16) منتخباً على ملعب الأمير فيصل بن فهد، ونادي الشباب، ومدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية، والملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية، المعروف باسم «رديف الجوهرة» في مدينتي الرياض وجدة، اللتين تقدمان تجربة متكاملة للجماهير داخل الملعب وخارجه، وتعكس الاستضافة حضورهما الرياضي بوصفهما واجهتين حضاريتين وسياحيتين.وتبرز العاصمة الرياض بوصفها مدينة تجمع في مشهدها العمراني بين عمق التاريخ وحداثة التطور، واحتضانها لأبرز المواقع التاريخية مثل الدرعية وما تضمه من مبانٍ تراثية وأسواق تقليدية، وقصر المصمك الذي يروي قصة توحيد المملكة، وسوق الزل الذي يعد من أقدم الأسواق الشعبية التي تعكس روح التراث.وتمتلك الرياض وجهات حديثة أبرزها بوليفارد رياض سيتي وبوليفارد وورلد بتجارب ترفيهية وثقافية متنوعة، إلى جانب واجهة روشن التي تجسد نموذجاً للحياة الحضرية الحديثة وتوفر مساحات عامة ترتقي بجودة الحياة.وتتكامل هذه المقومات التاريخية والحضرية مع بُنية رياضية متطورة، إضافةً إلى شبكة واسعة من المنشآت اللوجستية والفندقية، ما يجعل الرياض محطة مثالية لاستضافة المباريات ومختلف التجارب الجماهيرية المرافقة لها.وفي السياق ذاته، تحضر جدة في المشهد السياحي والثقافي كإحدى أبرز الوجهات في المملكة، باحتضانها جدة التاريخية (البلد)، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وما تحتويه من مبانٍ تراثية ذات شرفات خشبية وأزقة تحكي قصص التجارة والحج عبر التاريخ.وتقدم واجهة جدة البحرية الحديثة (كورنيش جدة) إطلالات فريدة ومساحات مخصصة للمشي والاستجمام، إضافة إلى نادي جدة لليخوت وما يقدمه من تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتسوق والأنشطة البحرية الفاخرة، فيما تتميز محافظة جدة بأسواقها ومراكزها التجارية ومطاعمها البحرية التي تجسد هويتها الساحلية الثرية، إضافة إلى ما تملكه من منشآت ومدن رياضية حديثة، تجمع بين شغف رياضة كرة القدم وجمال البحر وعمق التاريخ.وتسهم استضافة البطولة في تعزيز الحراك السياحي والثقافي والمهني في المدينتين المستضيفتين، وتوفير فضاء مشترك يجمع بين الرياضة والثقافة والسياحة، وتتيح لكل مدينة فرصة استعراض هويتها وتجاربها أمام العالم، كما تعمل على رفع مستوى الحضور الجماهيري، وقوة التنظيم وتكامل البنية التحتية، وفتح آفاق للمشاركين والمبدعين ليكونوا جزءاً من لحظة آسيوية مؤثرة يمتد أثرها نحو المستقبل.يذكر أن استضافة بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً (2026 السعودية) تأتي ضمن مسار تحضيري متكامل تستكمله المملكة، إذ تمثل محطة مهمة لاختبار الجاهزية التشغيلية واللوجستية وتعزيز خبرات الكفاءات الوطنية في إدارة الفعاليات الكبرى، بما يضمن تقديم نسخة تاريخية تواكب طموحات المملكة ومكانتها الرائدة في المشهد الرياضي القاري.وكانت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا 2027 السعودية قد أعلنت بدء طرح تذاكر منافسات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً (2026 السعودية) من خلال الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.