بين مخلب الشرق والغرب: كيف تحوّل الجنوب إلى أداة إقليمية؟

إن التوق الفطري لأي شعب نحو بناء دولة مستقلة ذات سيادة، تمكّنه من منافسة الأمم وصناعة مستقبله، يُعد غاية سامية تتضاءل في سبيلها كل التضحيات. غير أن مسار الشعوب لا يسير دائمًا باتجاه تجسيد هذه السيادة، بل قد ينحرف ليحوّلها إلى مجرد أداة وظيفية في يد قوى أكبر، تُصادر قرارها وتوجّه مصيرها لخدمة أجندات إقليمية ودولية. وهنا يبرز السؤال المصيري: هل كُتب "للجنوب" أن يكون سيدًا على أرضه، أم أنه محكوم عليه بالبقاء كيانًا وظيفيًا في ح