في لحظة من فيلم «عائد إلى حيفا» (1982)، يدخل الفلسطيني منزله كمن يستعيد شيئا أعمق من المفاتيح، كأنما يفتح باب الذاكرة الجماعية أكثر مما يفتح باب بيت. تمشي الكاميرا معه، لا أمامه، تواكب خطاه ولا تقوده. لا مجال للاعتذار، ولا حاجة للتردد، فالصورة تنتمي للمقاتل، والفعل يتقدّم على الشك. هذه اللحظة التي تُختصر فيها الثورة […]