ترك برس في منطقة باغجيلار بإسطنبول، أعاد طفلان حقيبة تحتوي على ذهب تُقدَّر قيمته بنحو مليون و300 ألف ليرة تركية إلى صاحبها، في موقف إنساني لافت حظي بتقدير واسع في تركيا. وكان الطفلان سامر حسنوفا (13 عامًا) وسليم بايهان (12 عامًا) قد عثرا على الحقيبة أثناء سيرهما في حي كمال باشا، قبل أن يقوما بتسليمها إلى أحد التجار في المنطقة، في تصرّف عكس مستوى عاليًا من الأمانة والمسؤولية. وفقا لموقع خبرلر التركي. وبفضل بطاقة العمل التي وُجدت داخل الحقيبة، تمكن التاجر من الوصول إلى الصائغ الذي تعود له، حيث توجّه برفقة الطفلين لتسليم الذهب إلى صاحبه. وقد كافأ الصائغ الطفلين تقديرًا لسلوكهما المثالي. وأصبحت قصة الطفلين حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ونالت إشادة واسعة من مختلف الأوساط، ما دفع وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجير، برفقة رئيس بلدية باغجيلار ياسين يلدز، إلى زيارة الطفلين في منزليهما. وخلال الزيارة، عبّر الوزير كاجير عن فخره بالطفلين، مشيدًا بأمانتهما، وقال في منشور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: "رأيناكم على الإنترنت. للأسف، الأخبار غالبًا ما تكون سلبية، لكن من الرائع أن نشهد مواقف جميلة كهذه. نحن سعداء بوجود شباب مشرقين مثلكم، ونفخر بكم، ونتمنى لكم الاستمرار على هذا الطريق القويم طوال حياتكم." وفي ختام الزيارة، قدّم الوزير للطفلين هدايا شملت حواسيب محمولة ومعاطف خاصة بمهرجان تكنوفيست. من جهة أخرى، أظهرت كاميرات المراقبة في محل الصائغ لحظات دخول الطفلين والتاجر لتسليم الحقيبة والعثور على صاحبها، في مشهد جسّد نموذجًا يُحتذى به في الأمانة والنزاهة.