20 شابًا وشابة في برنامج تدريبي لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية يعزّز مشاركتهم في التأثير المجتمعي

اختتمت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في المناصرة وكسب التأييد، نُفّذ على مدى ثلاثة أيام في كل من قرى عمّان، وإربد، والعقبة، بمشاركة 20 شابًا وشابة من فئة بيوت الشباب وبرنامج العيش المستقل تحت الإشراف، إلى جانب عدد من منسقي ومنسقات الشباب، ومقدمي ومقدمات الرعاية. وجاء هذا التدريب ضمن نهج تتبناه الجمعية، يضع صوت الشباب ومشاركتهم الواعية في صميم عملها، من خلال تعزيز قدرتهم على التعبير عن قضاياهم بوضوح، وبناء مواقف مسؤولة تجاهها، والمشاركة الإيجابية في الحوار المجتمعي، بما يدعم الجهود المشتركة ويسهم في تطوير الحلول التي تمس حياتهم ومستقبلهم. ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بالمهارات العملية التي تساعدهم على فهم قضاياهم المجتمعية، وتحليلها، وتحويل أفكارهم وتجاربهم إلى رسائل واضحة، ومبادرات قابلة للتنفيذ، تعكس دورهم كشباب في مرحلة انتقالية نحو الاستقلال، ضمن بيئات داعمة تعزز المسؤولية، والمشاركة، وبناء الهوية المدنية. وتضمّن التدريب مجموعة من المهارات الأساسية، شملت تحليل المشكلات وتحديد الأولويات، وفهم أصحاب المصلحة والفئات المستهدفة، وبناء الرسائل المؤثرة وصياغة الخطاب الموجّه، إلى جانب إعداد خطط المناصرة وحملات كسب التأييد، واستخدام الأدوات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن مهارات الحوار والتفاوض، وإدارة المبادرات المجتمعية، والتخطيط لحملات الضغط وصناعة التغيير. وشهد البرنامج تفاعلًا لافتًا من المشاركين، الذين عبّروا عن تقديرهم للمحتوى التدريبي، مؤكدين أن التجربة أسهمت في توسيع فهمهم لدورهم المجتمعي، ومنحتهم أدوات عملية تساعدهم على تطوير مبادرات مستقبلية نابعة من واقعهم وطموحاتهم. ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة تدريبات تنفذها جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية في القرى الثلاث، في إطار التزامها المستمر ببناء قدرات الشباب، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الدفاع عن قضايا الأطفال والشباب والتعبير عنها، وترسيخ حضورهم كشركاء في صناعة القرار المجتمعي، لا كمستفيدين فقط، بل كأصوات قادرة على التأثير والتغيير. .