الجبهة الوطنية الشعبية الاردنية تؤكد وقوفها في خندق فنزويلا بمواجهة العدوان الأمريكي

أعلنت الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية تضامنها الكامل مع جمهورية فنزويلا البوليفارية في مواجهة التهديدات والاعتداءات الأمريكية، محذّرة من خطورة التصعيد العسكري في منطقة البحر الكاريبي وانعكاساته على دول أمريكا اللاتينية. وقالت الجبهة، في بيان صدر عنها اليوم، إن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصعّد من سياساتها العدوانية تجاه فنزويلا عبر حشد عسكري بحري قرب السواحل الفنزويلية، إضافة إلى ما اعتبرته إطلاق يد أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد بهدف نشر الفوضى ودعم قوى المعارضة اليمينية المرتبطة بواشنطن. وأضاف البيان أن ما يسمى بذريعة "محاربة المخدرات” قد سقط، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي أعلن فيها أن استهداف فنزويلا يأتي من أجل السيطرة على مواردها من النفط والمعادن، واستعادة ما وصفه بـ”حقوق الشركات النفطية الأمريكية” عقب قرارات التأميم التي اتخذها الرئيس الراحل هوغو تشافيز عام 2006. كما أدانت الجبهة ما وصفته بسياسة "القرصنة الأمريكية”، في إشارة إلى استيلاء الولايات المتحدة على ناقلتي نفط فنزوليتين كانتا في طريقهما إلى كوبا، معتبرة ذلك انتهاكاً لسيادة الدول وحقوق الشعوب في التحكم بثرواتها. وأكدت الجبهة وقوفها إلى جانب فنزويلا وقيادتها المنتخبة برئاسة نيكولاس مادورو، معتبرة أن أي عدوان محتمل عليها يشكل عودة للسياسات الاستعمارية التي تهدف إلى نهب ثروات الشعوب وإخضاعها، وقد يكون منطلقاً لعدوان أوسع يستهدف دولاً أخرى في أمريكا اللاتينية مثل كوبا ونيكاراغوا والبرازيل وغيرها. ورأت الجبهة أن التهديدات الأمريكية تعيد إحياء مبدأ مونرو الذي يعتبر أمريكا اللاتينية "حديقة خلفية” للولايات المتحدة، وتسعى في الوقت ذاته إلى عرقلة التعاون الاقتصادي الاستراتيجي المتنامي بين دول المنطقة وكل من الصين وروسيا. وشدد البيان على أن استهداف فنزويلا هو استهداف لشعوب ودول الجنوب المناهضة للإمبريالية، ولمواقف فنزويلا الأممية الداعمة للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإدانتها المستمرة لما وصفته بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية. وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على تضامنها مع الشعب الفنزويلي وقيادته البوليفارية، داعية إلى تعزيز التضامن بين شعوب الجنوب في مواجهة السياسات الأمريكية. وتاليا نصّ البيان: بيان تضامني ”في خندق جمهوريّة فنزويلا البوليفاريّة في مواجهة العدوان الأمريكي” تواجه جمهوريّة فنزويلا البوليفاريّة تهديداتٍ عدوانية من قبل الإمبرياليّة الأمريكيّة، بقيادة الإمبريالي ترامب، واتّخذت هذه التهديدات منحًى خطيرًا، من خلال قعقعة السلاح، وتمركز أكبر حشدٍ عسكريٍّ للبحريّة الأمريكيّة في البحر الكاريبي، على مسافةٍ قريبةٍ من البرّ الفنزويلي، وإنتهاءً بإطلاق يد المخابرات الأمريكيّة لتنفيذ عمليّة تخريب في فنزويلا، لإشاعة حالةٍ من الفوضى والإرباك داخل فنزويلا، خدمةً لمصالح المعارضة اليمينية الفاشية المرتبطة بالولايات المتّحدة. لقد انكشف كذب "فزّاعة محاربة المخدّرات” التي استخدمها الرئيس ترامب، بإعلانه صراحةً أنّه يستهدف فنزويلا من أجل السّيطرة على النّفط والمعادن فيها، من خلال التدخل العسكري لاستعادة ما أسماه "حقوق الشّركات النّفطيّة الأمريكيّة”، بعد إجراءات التّأميم التي أتخذها الرئيس الخالد هوغو تشافيز في الاول من ايار، عام 2006. لقد مارست الإمبريالية الأمريكية سياسة القرصنة والسطو، عندما استولت على ناقلتي نفط فينزوليتين متجهتين الى كوبا، لتظهر للرأي العام العالمي وجهها الحقيقي المنتهك لسيادة الشعوب وحقها في السيادة على مقدراتها وثرواتها. إنّنا إذ ندين التّهديدات الأمريكيّة بغزو فنزويلا، وسعيها لتغيير نظامها البوليفاريّ الاشتراكيّ، لنؤكّد على ما يلي: 1- وقوفنا في خندق فنزويلا البوليفاريّة بقيادة رئيسها المنتخب نيكولاس مادورو، واننا نرى في التّحضيرات الجدّيّة لغزو فنزويلا عودةً للسّياسة الاستعماريّة التي تستهدف نهب ثروات الشّعوب وإخضاعها للعبوديّة والتبعية. 2- أنّ العدوان على فنزويلا، إذا ما تمّ تنفيذه، يشكّل منطلقاً للعدوان على كافّة دول أمريكا اللّاتينيّة، التي اتخذت مواقف جريئة مناهضة للسياسات الأمريكية العدوانية والتدخلية مثل كولومبيا وكوبا ونيكاراغوا والبرازيل وغيرها. 3- أنّ التهديدات الأمريكيّة تعيد الاعتبار لمبدأ مونرو 1825الذي يعتبر أمريكا اللّاتينيّة حديقةً خلفيّةً للولايات المتّحدة الأمريكيّة، وتريد قطع الطريق على تصاعد التعاون الإقتصادي الإستراتيجي بين دول امريكا اللاتينية مع الصين وروسيا، انسجاماً مع استراتيجية الأمن القومي الامريكي التي اعلن عنها مؤخراً. 4- إنّنا إذ نؤكّد على تضامننا الكامل مع جمهوريّة فنزويلا البوليفاريّة بقيادة الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، نرى أنّ استهداف فنزويلا هو استهدافٌ لكلّ شّعوب ودّول الجنوب المناهض للامبريالية والسياسات الاستعمارية وتكريس الهيمنة والتبعية 5- إن استهداف فنزويلا البوليفارية هو استهدافٌ لمواقفها الأمميّة في نصرة القضايا العادلة في العالم، وفي المقدّمة منها القضيّة الفلسطينيّة، وادانتها الجريئة والمستمرة للابادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة وفوق كامل تراب فلسطين، الذي يشكل امتداداً طبيعياً لموقف القائد الخالد تشافيز، الذي قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني مبكراً وأغلق سفارته في كراكاس. – عاش التضامن بين شعوب الجنوب في مواجهة الامبريالية الأمريكية – عاش الشعب الفنزويلي وقيادته البوليفارية الصلبة وعلى رأسها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادور الأردن/ عمّان 21/ كانون أول/ 2025 الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية والتي تضم الاحزاب والهيئات والمنتديات الثقافية والشعبية التالية: – حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني – حزب الشعب الديمقراطي الاردني – الحزب الشيوعي الاردني – جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – منتدى الفكر الاشتراكي – تيار القدس الثقافي في رابطة الكتاب – اللجنة الشعبية الأردنية لدعم المقاومة العربية – المنتدى العربي – المنتدى العربي الناصري الديمقراطي – شخصيات وفعاليات وطنية مستقلة .