الشعلة: التكريم يعكس تقدير الفكرة والأثر لا الأشخاص والمناصب حجيجة آل سعيد: المسؤولية المجتمعية ركيزة للتنمية الشاملة وبناء الاقتصادات الحديثة العباسي: إطلاق النسخة السابعة من التصنيف العربي للشخصيات الأكثر تأثيرا كُرم رئيس مجلس إدارة مؤسسة البلاد الإعلامية عبدالنبي الشعلة، عربيا، ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية للعام 2025، ضمن فعاليات ملتقى الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية - النسخة السابعة، الذي نظمته الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بحضور ومتابعة شرفية لشخصيات وقيادات عربية ودولية رفيعة المستوى، وشخصيات مؤثرة في مجالات العمل المجتمعي والإنساني، وذلك يوم أمس الإثنين الموافق 22 ديسمبر 2025. ونُظم الملتقى هذا العام تحت مسمى دورة المغفور لها بإذن الله تعالى الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للإغاثة الإنسانية، تكريما لمسيرتها الإنسانية وإسهاماتها البارزة في ترسيخ قيم العمل الإنساني والمسؤولية المجتمعية عربيّا ودوليّا. وافتتحت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية من سلطنة عمان، فعاليات الملتقى بكلمة شرفية، أكدت فيها أن الملتقى يجسد التقاء الفكر القيادي بالإرادة الصادقة، والرؤية الواعية بالعمل المؤسسي، مشددة على أن التأثير الحقيقي لا يقاس بالمناصب أو الشهرة، بل بعمق الأثر واستدامته وقدرته على إحداث فرق ملموس في حياة الناس. وأضافت سموها أن المسؤولية المجتمعية أصبحت اليوم ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة، ومكونا رئيسا في بناء الاقتصادات الحديثة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية والاستدامة، مؤكدة أهمية توحيد الجهود العربية وبناء منظومة تعاون فعّالة تعظم الأثر الاجتماعي عربيّا ودوليّا. من جانبه، ألقى رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية د. يوسف العباسي، كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن الملتقى يأتي لإطلاق النسخة السابعة من التصنيف العربي المهني للشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية، وتتويجا لجهود الشبكة خلال العام 2025. وأوضح العباسي أن إطلاق اسم الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني على هذه الدورة هو رسالة وفاء لقيم إنسانية سامية، مؤكدا أن اختيار الشخصيات المؤثرة لا يقوم على الشهرة، بل على القدرة على إحداث أثر حقيقي وتحويل المبادئ إلى مبادرات وسياسات تنموية مستدامة. وفي الملتقى، ألقى الشعلة كلمة قال فيها: يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم في هذا الملتقى العربي المهم، ملتقى الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية - النسخة السابعة للعام 2025، والذي تنظمه مشكورة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، مشيدا بالمبادرة العربية الرائدة التي دأبت على ترسيخ ثقافة العطاء المؤسسي، وتسليط الضوء على النماذج المؤثرة في مجتمعاتنا. وتقدم بخالص الشكر والتقدير للقائمين على الملتقى، معبرا عن اعتزازه الكبير بهذا الاختيار. وقال: إنني لا أعدّه تكريما شخصيا بقدر ما أراه تكريما لفكرة، ورسالة واضحة مفادها أن المسؤولية المجتمعية لم تعد عملا هامشيا أو نشاطا تكميليا، بل أصبحت ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، وبوصلة أخلاقية توجه العمل الاقتصادي والإعلامي والمؤسسي. وتابع: شهد عالمنا خلال السنوات الأخيرة تحولات عميقة، أفرزت تحديات غير مسبوقة، اقتصادية، واجتماعية، وبيئية، وإنسانية. وقال الشعلة في كلمته: في خضم هذه التحولات، برز سؤال جوهري: من يتحمل المسؤولية؟ وهنا تحديدا، تتجلى قيمة المسؤولية المجتمعية، لا بوصفها ترفا أخلاقيا، بل بكونها واجبا وطنيا وإنسانيا، وشراكة واعية بين الدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأفراد المؤثرين. وأضاف: من هذا المنطلق، فإن اختيار موضوع هذا الملتقى، وما يتضمنه من محاضرة بشأن دور المؤثرين في مجال المسؤولية المجتمعية على أبواب العام 2026، يعكس وعيا متقدما بأن التأثير الحقيقي اليوم لم يعد محصورا في المنصب أو الموقع، بل في القدرة على الإلهام، وبناء الثقة، وتحريك الوعي العام نحو الخير المشترك. وقال إن تدشين كتاب الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية للعام 2025، ليس مجرد إصدار توثيقي، بل هو شهادة عربية معاصرة على أن في أمتنا نماذج مضيئة، اختارت أن ترد الجميل لمجتمعاتها، وأن تجعل من النجاح وسيلة للعطاء، لا غاية في ذاته. وأكد أن الإعلان عن الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا، وإطلاق مبادرات عالمية جديدة في هذا المجال، يبعث برسالة أمل مفادها أن العالم العربي قادر، حين تتلاقى الإرادة مع الرؤية، على أن يكون شريكا فاعلا في صياغة مستقبل أكثر عدالة وتوازنا واستدامة. قال: إننا ونحن نقترب من العام 2026، مطالبون بالانتقال من المسؤولية بوصفها شعارات إلى المسؤولية بوصفها أثرا قابلا للقياس، ومن المبادرات الموسمية إلى البرامج المستدامة، ومن العمل الفردي إلى الشراكات الذكية العابرة للحدود. واختتم الشعلة كلمته بتجديد الشكر والتقدير للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ولكل من أسهم في إنجاح الملتقى، مباركا لكل الشخصيات العربية التي سيتم تكريمها اليوم، ومتمنيا أن يكون هذا الحدث محطة إلهام جديدة، وخطوة متقدمة نحو مجتمعات عربية أكثر تماسكا، وعدلا، وإنسانية. وشهد الملتقى تنظيم منتدى رئيس بعنوان «دور المؤثرين في الترويج لقيم ومبادئ المسؤولية المجتمعية على أعتاب عام 2026»، قدّم خلاله عدد من كبار الشخصيات العربية أوراق عمل ومداخلات فكرية، من بينهم شخصيات تمثل دول الخليج، والمنظمات الدولية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). وشمل ذلك كلا من: الشيخة سهيلة سالم الصباح (دولة الكويت). د. يوسف بن عثمان الحزيم (المملكة العربية السعودية). د. أميرة الحسن (برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية). د هاشم حسين (منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية – اليونيدو). المستشار عبداللطيف النقلي (المملكة العربية السعودية). د. وسام حسن فتوح (اتحاد المصارف العربية). الوزير المفوض طارق نبيل النابلسي (جامعة الدول العربية). علي بن سعيد بوشرباك المنصوري (دولة قطر). إلى جانب عبدالنبي الشعلة وعدد من السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية والخبراء العرب. كما تم في الملتقى تدشين النسخة السابعة من التصنيف العربي المهني للشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية للعام 2025، وفق أربع فئات رئيسة، شملت فئة «في سجل الخالدين»، وفئة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية، والفئة الفخرية، والفئة المهنية. وشهد الملتقى كذلك تدشين النسخة السابعة من كتاب «الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية 2025»، إلى جانب الإعلان عن عدد من المبادرات الدولية النوعية، من بينها مبادرة «مليون متخصص في المسؤولية المجتمعية بحلول عام 2030»، ومبادرة تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية والعربية والدولية.