تحوّل شارع هادئ إلى مسرح مأساوي بعد أن صدمت مركبة سيدة تدفع عربة أطفال، ما أدى إلى وفاتها وإصابة طفلها الرضيع، وإحالة السائق المتسبب بالحادثة إلى المحكمة الجنائية. وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المجني عليها (المشاة الأولى) كانت تدفع عربة ابنها المجني عليه الثاني البالغ من العمر عاما و11 شهراً على الرصيف الأيمن للشارع في حدود الساعة 03:05 مساءً، وقد شرعت بالعبور من جهة الشمال باتجاه الجنوب عبر معبر المشاة وهي تدفع العربة، حيث تمكنت من عبور المسار الأول والمسار الثاني، وعند عبورها المسار الثالث الأيسر صادف قدوم المركبة المتورطة في الحادث بقيادة شخص آسيوي الجنسية على الشارع من جهة الشرق باتجاه الغرب في المسار الأيسر، ولعدم انتباه السائق المتهم في الواقعة، ولعدم أخذه العناية اللازمة أثناء القيادة، وعدم أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، اصطدمت مقدمة مركبته من الجانب الأيسر في جسم المشاة وفي عربة الطفل، ومن قوة الاصطدام ارتطم جسم المشاة (المجني عليها الأولى) في غطاء المحرك والزجاج الأمامي للمركبة وانقذفت وسقطت على سطح الشارع واستقرت على بعد 34 مترًا من نقطة الاصطدام في المسار الأيمن أمام المركبة، كما أدى الاصطدام إلى سقوط العربة وسقوط الطفل على سطح الشارع، فضلًا عن تلفيات متوسطة في المركبة، وإصابات في المشاة الأول (المجني عليها) أدت إلى وفاتها أثناء نقلها بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى، كما لحقت إصابات بسيطة بالمشاة الثاني - الطفل المجني عليه، فتم نقله إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف. وأفاد المتهم بمذكرة أقواله لشرطة المرور بأنه كان يقود مركبته من جهة الشرق باتجاه الغرب بسرعة 60 كيلومترًا في الساعة إلى 70 كيلومترًا في الساعة في المسار الأيسر، بحيث لم تكن هناك أي مركبة أمامه في جميع المسارات، وكانت هناك مركبة في المسار الأيمن قادمة من خلفه، ولا يوجد أي شيء يعيق الرؤية أمامه، إلا أنه تفاجأ بوجود سيدة تدفع عربة أطفال وهي موجودة في المسار الأيمن وكانت تعبر الشارع بشكل عرضي من الشمال باتجاه الجنوب متجهة نحو المسار الأيسر، فقام بالضغط على الفرامل والانحراف باتجاه اليمين لتفادي الاصطدام إلا أنه لم يتمكن واصطدم بالسيدة من الجانب الأيسر من مقدمة مركبته وانقذفت وعربة الطفل إلى سطح الطريق، لافتًا أنه شاهد الطفل داخل العربة المقذوفة، وأنه المجني عليها لم تستخدم معبر المشاة. وأفاد تقرير الطب الشرعي بعدم وجود أي شبهة جنائية في الواقعة، وأن سبب الوفاة هو كسور في الجمجمة، حيث أصيبت المجني عليها بإصابات رضية واحتكاكية نشأت من المصادمة بجسم صلب نتيجة الحادث المروري، وأدت تلك الإصابات إلى الوفاة، فيما أصيب ابنها الطفل المجني عليه بكدمة في الكبد وجروح ورضوض متفرقة تم علاجه وترخيصه من المستشفى. وكانت النيابة العامة قد اتهمت المتهم بأنه تسبب بخطئه في حادث مروري أدى إلى وفاة المجني عليها، فضلًا عن التسبب في إحداث إصابات في ابنها المجني عليه الثاني، وإلحاق تلفيات في ممتلكات الغير، وقيادة مركبة دون الالتزام بالحذر والاحتياط، وقيادة مركبة بصورة تعرض حياة المشاة الذين يسيرون في نهر الطريق للخطر. ومن جانبها، حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 10 فبراير المقبل للحكم في القضية مع استمرار حبس المتهم.