دشن المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبدالله بن عبدالسلام يوسف، حملة موسعة للتبرع بالدم وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميته، في خطوة تهدف إلى تأمين مخزون استراتيجي مستدام من وحدات الدم ومشتقاته لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.

وتسعى إدارة المستشفى من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي المنتظم لدى كافة شرائح المجتمع، مع تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المتبرع في دعم منظومة الخدمات الطبية والعمليات الجراحية الحرجة.

تفاصيل وأركان الحملة

وتضمن الحدث معرضاً توعوياً متكاملاً استعرض أحدث التقنيات المستخدمة في بنوك الدم، حيث شملت الأركان تعريفاً دقيقاً بمكونات الدم وفصائله المختلفة، وآليات طب نقل الدم لضمان أعلى معايير الأمان والسلامة للمتبرع والمستفيد على حد سواء.

وتميزت الحملة بتخصيص ركن نوعي تحت شعار «خليكم.. إحنا نجيكم»، الذي يستعرض خدمات الوصول إلى المتبرعين في مقرات أعمالهم ومواقعهم عبر الحملات الخارجية، لتسهيل عملية التبرع وتوسيع قاعدة المشاركين.

وركزت الفعاليات على التوعية بأهمية تقنية «الصفادة» الخاصة بالتبرع بالصفائح الدموية، كونها تمثل شريان حياة لمرضى الأورام وأمراض الدم، مع تقديم شروحات علمية مبسطة تزيل المخاوف الشائعة وتشجع الزوار على المبادرة.

تغطية الحاجة المستمرة لتوفير دم آمن

وأكدت مديرة بنك الدم بالمستشفى الدكتورة عواطف النافع، أن الحملة تأتي استجابة للحاجة المستمرة لتوفير دم آمن، مشيرة إلى أن كل تبرع يمثل ركيزة أساسية لدعم المرضى في غرف العمليات والحالات الطارئة والأمراض المزمنة.

وأضافت أن المعرض صُمّم ليقدّم معلومات مبسطة وعلمية للزوار حول فصائل الدم، وآلية الاستفادة من مكوناته المختلفة، وأهمية التبرع بالصفائح الدموية عبر التقنيات الحديثة، مؤكدة أن سلامة المتبرع وجودة الدم تمثلان أولوية قصوى في جميع مراحل التبرع.

وقدّمت د. النافع شكرها وتقديرها لإدارة المستشفى والداعمين والمنظمين، داعية أفراد المجتمع إلى المبادرة بالتبرع والمشاركة الفاعلة، لما لذلك من أثر إنساني كبير في إنقاذ الأرواح وتعزيز منظومة الرعاية الصحية.