شهدت جلسة محاكمة سارة خليفة و27 متهما آخرين في مصر مشادة كلامية بين هيئة الدفاع، ووكيل النائب العام على خلفية تكرار المحامي محمد حمودة دفعه بعدم حيادية النيابة. وقال حمودة، محامي المتهمة الرابعة، خلال الجلسة: "هذه أول مرة تهددني النيابة العامة وتقول لي: هنتخذ الإجراءات القانونية ضدك أنا أقدر، من الصبح، أجمع 400 محامي، وأكرر دفعي بعدم حيادية التحقيقات!" وردّ ممثل النيابة العامة بطلب إثبات تكرار دفاع المتهمة الرابعة لذات الدفع، معتبرًا أنه يخل بسير العدالة. وكشفت التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"قضية المخدرات الكبرى" أو "عصابة سارة خليفة" عن مفاجآت جديدة تتعلق بوجود مقاطع فيديو مصورة لا علاقة لها مباشرة بـتصنيع المخدرات، بل تشير إلى جرائم أخرى. وتُنظر القضية أمام محكمة جنايات القاهرة، وتشمل الاتهامات الموجهة للمتهمين: جلب وتصنيع مواد مخدرة بقصد الاتجار، تكوين تشكيل عصابي منظم، تمويل أنشطة إجرامية داخل البلاد، ارتكاب وقائع تعذيب وهتك عرض، توثيق جرائم الجنس والعنف عبر مقاطع فيديو. وتشير التحقيقات إلى أن أجهزة الأمن ضبطت نحو 648 كيلوغرامًا من المواد المخدرة الجاهزة للترويج، داخل وحدات سكنية في القاهرة كانت تُستخدم كمعامل لإعداد وتصنيع المخدرات باستخدام خامات مستوردة. من إعلامية إلى متهمة بجرائم منظمة وتشتهر سارة خليفة بأنها منتجة إعلامية، وقدّمت عدة برامج تلفزيونية قبل أن تؤسس شركة إنتاج فني كانت تُنظّم حفلات غنائية. إلا أن التحقيقات أظهرت أن نشاطها تحوّل إلى إدارة شبكة إجرامية واسعة، تجمع بين تجارة المخدرات، الاستغلال الجنسي، والعنف الممنهج، وفق ما توصلت إليه الجهات الأمنية. وتجري المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما تتابع الأوساط الإعلامية والشعبية تفاصيل القضية التي أثارت جدلًا واسعًا بسبب طبيعتها الصادمة وارتباطها بشخصيات معروفة. .