فجوة حرارية بالطقس.. القنفذة تلامس الـ 33 وطريف تقترب من الصفر المئوي

رصد المركز الوطني للأرصاد اليوم مشهداً مناخياً متناقضاً في أجواء المملكة، حيث سُجلت فجوة حرارية هائلة تجاوزت ثلاثين درجة مئوية بين المناطق الساحلية والشمالية، بالتزامن مع تحذيرات من انعدام الرؤية بسبب الضباب في الشرق والوسط، وهطول أمطار رعدية على المرتفعات الغربية والجنوبية.

وكشفت البيانات الرقمية للأرصاد عن تباين حراري لافت، حيث تلامس درجات الحرارة العظمى حاجز ال 33 درجة مئوية في القنفذة، بينما تهوي الصغرى بشكل حاد لتصل إلى درجتين مئويتين فقط في طريف والقريات، مما يعكس تنوعاً مناخياً فريداً في وقت واحد.


أجواء صيفية!


وأوضحت الأرصاد أن الأجواء الصيفية الدافئة تسيطر نسبياً على مكة المكرمة وجدة اللتين تسجلان درجات حرارة تدور حول 31 درجة مئوية، في حين تفرض الأجواء الشتوية الباردة سيطرتها على المرتفعات، حيث تسجل السودة نحو 4 درجات مئوية فقط.

وفي سياق الظواهر الجوية المصاحبة، حذر المركز من موجات ضبابية كثيفة تغطي المنطقة الشرقية، وتمتد تأثيراتها لتشمل أجزاءً حيوية من الرياض والحدود الشمالية والجوف وتبوك.

ونبه التقرير قائدي المركبات من تدني مدى الرؤية الأفقية الناتج عن هذا الضباب، مشيراً إلى أن تأثيره يزداد حدة وخطورة خلال ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر.

وعلى صعيد الأمطار، أكد المركز أن الفرصة لا تزال مهيأة لتكون سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح نشطة على أجزاء من مناطق جازان وعسير والباحة، لتمتد شمالاً نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة.


ضباب بالجنوبية الغربية


ولفت الانتباه إلى استمرار احتمالية تشكل الضباب على بعض المرتفعات الجنوبية الغربية، وسط أجواء تميل إلى الغائمة جزئياً، مما يضيف طابعاً شتوياً مميزاً لتلك المناطق.

بحريةً، يشهد البحر الأحمر اضطراباً في جزئه الجنوبي ورياحاً تصل سرعتها إلى 40 كيلومتراً في الساعة، خاصة باتجاه مضيق باب المندب، مع ارتفاع للموج قد يصل إلى مترين، مما يجعله مائجاً في تلك المناطق.

في المقابل، يتمتع الخليج العربي بحالة من الاستقرار النسبي، حيث تسوده رياح متباينة الاتجاه وأمواج خفيفة إلى متوسطة لا تتجاوز المتر الواحد، مما يجعله أكثر هدوءاً مقارنة بالساحل الغربي.