شفق نيوز- السليمانية بحثت غرفة تجارة وصناعة السليمانية، يوم السبت، مع 30 تاجراً إيرانياً آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وتوسيع التبادل والاستثمارات. وقال آرام بابان، عضو غرفة تجارة وصناعة السليمانية، لوكالة شفق نيوز، إن اليوم شهد عقد مؤتمراً بحضور العديد من التجار، مبيناً أن هذا المؤتمر يُعد من اللقاءات المهمة، كونه يجمع تجاراً إيرانيين كباراً بنظرائهم في السليمانية، بهدف تقارب وجهات النظر وتوسيع عملية التبادل التجاري. وأضاف أن إيران تُعد واحدة من أهم نقاط التبادل التجاري مع إقليم كوردستان عموماً، ومع السليمانية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن هذه الجلسات من المتوقع أن تسفر عن اتفاقات تجارية مباشرة بين تجار الجانبين. وأوضح بابان، أن طبيعة التبادل التجاري الحالية تتركز على تصدير السلع من إيران واستيرادها من قبل تجار السليمانية وضخها في الأسواق المحلية، مؤكداً أن التبادل التجاري قائم، إلا أن الاستثمارات الإيرانية الكبيرة في السليمانية ما تزال محدودة. وأوضح عضو غرفة التجارة والصناعة، أن الوضعين الاقتصادي والتجاري للجانبين يتطلبان جذب استثمارات إيرانية مباشرة، تشمل رؤوس أموال ومصانع ومشاريع إنتاجية في السليمانية، لافتاً إلى أن ما هو موجود حالياً يقتصر على عدد قليل جداً من المعامل الإيرانية. من جانبه، قال عطاء الشيخ محمد، نائب رئيس اتحاد المصدرين والمستوردين في إقليم كوردستان، لوكالة شفق نيوز، إن هذه الاجتماعات تمثل خطوة مهمة لتوسيع العلاقات التجارية بين الإقليم وإيران، بوصفها إحدى الدول المؤثرة في الواقع التجاري والاقتصادي والصناعي في إقليم كوردستان والعراق عموماً. وأضاف أن الاتحاد سيعقد اجتماعاً إضافياً يوم غد مع الوفد التجاري الإيراني، بهدف توسيع العلاقات التجارية وترويجها بين تجار إيران وتجار جميع محافظات إقليم كوردستان، إلى جانب تقديم التسهيلات اللازمة لدعم حركة التبادل التجاري. كما أكد عطاء، أن حجم التبادل التجاري مع إيران خلال العام الحالي تجاوز ستة ملايين دولار. وتعد إيران من أبرز الشركاء التجاريين لإقليم كوردستان، حيث ترتبط محافظات الإقليم، ولاسيما السليمانية، بعلاقات اقتصادية وتجارية واسعة تشمل استيراد السلع والمواد الغذائية والصناعية. وتسعى الجهات التجارية في الإقليم إلى الانتقال من مرحلة التبادل التجاري إلى مرحلة الاستثمارات المباشرة، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل وتعزيز الإنتاج الصناعي.