قطر الخيرية تختتم مشروع تشغيل ودعم مستشفى باب الهوى شمال غربي سوريا

اختتمت قطر الخيرية، مشروع تشغيل ودعم مستشفى باب الهوى، بعد ستة أشهر من العمل المتواصل، امتدت بين يوليو وديسمبر الجاري، وهو المشروع الذي أعاد لهذا الصرح الطبي الحيوي قدرته على تقديم خدمات طبية مجانية وآمنة لعشرات الآلاف من السكان في شمال غربي سوريا، خاصة النازحين في المخيمات. وأوضحت قطر الخيرية، في بيان لها اليوم، أن المستشفى، منذ تأسيسه في 1 يناير 2013، شكل شريانا طبيا أساسيا في المنطقة، حيث قدم خدماته لأكثر من 2.5 مليون مستفيد خلال 13 عاما، ليصبح أحد أكبر المستشفيات المرجعية التي تعتمد عليها مديرية صحة إدلب في علاج الحالات المتقدمة والحرجة. وتطور المستشفى تدريجيا ليضم أقساما نوعية تشمل الجراحة التخصصية، والعناية المشددة، وجراحة الأطفال، وغسيل الكلى، والتنظير الهضمي، والعيادات المتخصصة، إلى جانب المخبر وبنك الدم ووحدات طبية حيوية أخرى. وأكدت قطر الخيرية أن المستشفى شهد خلال العامين الأخيرين توقفًا في الدعم المالي والطبي منذ بداية 2025، ما هدد استمرارية تشغيله وقدرته على تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك تشغيل الأقسام الحساسة، وتأمين الأدوية، ودعم الكوادر الطبية، وصيانة الأجهزة. وأشار مسؤولون محليون، إلى أن المشروع أعاد المستشفى للعمل بطاقته القصوى، حيث ارتفع عدد الخدمات إلى 20 ألف خدمة طبية شهريا خلال فترة المشروع، مستجيبا للزيادة الكبيرة في أعداد المرضى عقب خروج عدة مراكز أخرى عن الخدمة في شمال إدلب. وشمل الدعم تأمين رواتب الكوادر الطبية والتمريضية والفنية لضمان الاستقرار التشغيلي، وتوفير الأدوية والمستهلكات للحالات الإسعافية والجراحات التخصصية، إضافة إلى تشغيل الأقسام الحيوية مثل عيادات العناية الداخلية والجراحية، العمليات، وغسيل الكلى. وفي هذا الإطار، قال الدكتور ياسين علوش، مدير مستشفى باب الهوى، إن الدعم الكريم من قطر الخيرية، ليس مجرد مساندة مالية فحسب، بل شراكة إنسانية حقيقية، مكنت المستشفى من الاستمرار في أداء رسالته، ومضاعفة قدرات استقبال المرضى وتقديم خدمات جراحية ونوعية كانت مهددة بالتوقف.