قال وزير التربية والتعليم د. محمد جمعة في رده على السؤال المقدم من النائب محمد موسى عن الكلفة السنوية الفعلية للطالب في المدارس الحكومية، إنه لا توجد إجابة واحدة على هذا السؤال، وإنما يعتمد ذلك على الآلية المتبعة في احتساب الكلفة، مشيرًا إلى أنه سلّم النائب محمد موسى ثلاث آليات، وسيتم استعراض واحدة منها، وهي المتعلقة بالسياسة التي تعتمدها أي جهة تريد احتساب كلفة الطالب. وزاد “آلية الاحتساب قد تكون قائمة على المبالغ المصروفة في العمليات المباشرة للطالب، التي تشمل نفقات القوى العاملة والمعلمين والموظفين الإداريين، ونفقات الخدمات كالإنترنت والاتصالات والمواصلات، والسلع المستهلكة كالكتب الدراسية والقرطاسية، ونفقات السلع الاستهلاكية مثل المكيفات، والمشاريع التربوية التي تصب في التحصيل العلمي للطالب”. وأكمل جمعة “إذا اتبعنا هذه الآلية، ستكون كلفة الطالب في السنة الواحدة حوالي 1700 دينار، لكن إذا احتُسبت على مدة 12 سنة، وهي مدة بقاء الطالب في النظام التعليمي، فهي تقارب 21 ألف دينار”. وأردف “الآلية الثانية في الاحتساب تتعلق باحتساب البنود الخاصة بالطالب بشكل مباشر، ويُضاف عليها التكاليف التشغيلية، وعليه تُضاف نفقات الصيانة؛ فتصل الكلفة السنوية للطالب إلى نحو 1800 دينار، وإذا احتُسبت على مدار 12 سنة فتصل إلى 22 ألف دينار تقريبًا”. وقال جمعة “وباحتساب جميع بنود العملية التعليمية، بما في ذلك إنشاء المدارس وتأثيث المدارس الجديدة وصيانة المدارس، فإن الكلفة السنوية للطالب تصل إلى 2000 دينار، وإذا احتُسبت على 12 سنة فستصل إلى 24,600 دينار”. وبشأن شق السؤال الخاص بالفصول المتنقلة، قال الوزير “سأتحدث أولًا عن الفصول المبنية التي تقع داخل منشآت متكاملة، حيث يبلغ عددها 5000 فصل دراسي، وعدد الفصول المتنقلة 860 فصلًا متنقلًا تمثل نسبة 14 % من إجمالي الفصول، وتصل كلفة إنشاء الفصل الواحد إلى 12,500 دينار، ومتوسط كلفة الصيانة 1200 دينار، وكل فصل دراسي تُجرى له ثلاث عمليات صيانة، وعمره الافتراضي 16 سنة”. وزاد “لدينا خطة معتمدة من مجلس الوزراء لبناء 18 مدرسة وفقًا للكثافة الطلابية في مملكة البحرين، يضاف إليها بناء 23 مبنى أكاديميًا في المدارس التي بها سعة، وإعادة تهيئة المدارس القديمة”.