أكد وزير الإعلام د. رمزان النعيمي في رده على السؤال المقدم من النائب د. مريم الظاعن عن دور الوزارة في دعم البرامج الثقافية المحلية وإبراز المنتج البحريني، أن هناك جزءًا من الأرض الخاصة بالقرية التراثية مطروحًا في منصة الأراضي الحكومية للاستثمار، مضيفا “نأمل الوصول إلى مستثمر من القطاع الخاص”. وتابع “القرية مخصصة اليوم للإنتاج الإعلامي، وسيكون هناك إنتاج إعلامي مهم سيتم عرضه في شهر رمضان المقبل، وهم ينتظرون الآن انتهاء فعاليات القرية لكي يستأنفوا تصوير العمل”. وأضاف النعيمي “فيما يتعلق بدور الوزارة في دعم المحتوى الثقافي المحلي عبر التلفزيون والإذاعة، فكلاهما وبشكل يومي يعملان على نشر المحتوى الثقافي، سواء من خلال البرامج الصباحية أو المسائية اليومية، والتغطيات لجميع الفعاليات الثقافية والاجتماعية في مملكة البحرين، ومنها فعاليات المعارض التشكيلية والثقافية، وإبراز الحِرف التقليدية عبر البرامج الوثائقية الخاصة بها”. من جهتها، قالت النائب د. مريم الظاعن: إن الوزير أشار في رده إلى وجود تنسيق مع الجهات المعنية، وهو ما نراه عنصرًا محوريًا يفيد بنجاح أي مشروع وطني يتعلق بالهوية، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من الجهود الموسمية التي تتركز في شهر ديسمبر، بحيث تشمل برامج ممتدة على مدار العام، وتضمن استمرار الأثر وتراكمه، واستثمار البنية التحتية الموجودة كالقرية التراثية، بحيث يتم تطويرها وتكييفها لتكون مهيأة لاستقبال الزوار على مدار العام. وأضافت الظاعن “القرية التراثية تُستغل لفترة محدودة في شهر ديسمبر من كل عام، لكننا نستطيع أن نستفيد منها في فعاليات كثيرة، منها تنظيم الأعياد الوطنية الخاصة بدول الخليج، إضافة إلى حاجتنا لتطوير الوسائل الإعلامية والرقمية، وتقديم الهوية الوطنية بصيغة تفاعلية قريبة من الشباب، دون الإخلال بالمضامين”. وزادت “الكثير من البرامج تعتمد الآن على الذكاء الاصطناعي؛ ما يعني أننا نستطيع توظيف الكثير من الشباب لاستثمار البرامج والمسلسلات القديمة، بحيث يتم عرضها مرة أخرى بتقنيات جديدة، وهو ما سيحقق إيرادات لوزارة الإعلام”.