نظمت وزارة البلدية ممثلة بإدارة النظافة العامة، بالتعاون مع شركة الديار القطرية، اليوم، مسير النظافة العامة في درب لوسيل بمدينة لوسيل، تحت شعار" مسير واحد.. مدينة أنظف"، وذلك تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، وبمشاركة وبحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وفي هذا الإطار، أكد المهندس عبد الله أحمد الكراني، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية، أن الهدف من المسير يتمثل في إبراز الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال النظافة، وتسليط الضوء على دورهم الحيوي في الحفاظ على الصحة العامة وتعزيز المظهر الحضري في دولة قطر. وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار تقديم الدعم والتقدير والاحترام لهذه الفئة، لافتا إلى أن وزارة البلدية تحرص من خلال هذه الفعاليات على إيصال رسالة شكر لهم، إلى جانب حث المجتمع على تقدير أعمالهم والتعاون معهم بما يسهم في تسهيل مهامهم اليومية. وأوضح الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية أن المسير يعكس صورة حقيقية لأهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات المجتمعية والقطاع الخاص، بما يعزز الجهود المبذولة في قطاع النظافة ويجسد العمل المشترك على أرض الواقع. وفيما يتعلق بالتطوير، بيّن، أن الوزارة أدخلت آليات حديثة ضمن منظومة العمل، من بينها مركبات ذكية مزودة بحساسات لقراءة النفايات ورفع المخلفات، خصوصا في الشواطئ. كما ذكر المهندس عبد الله أحمد الكراني، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية بتدشين مشروع "النظافة الذكية" خلال العام الماضي، عبر تركيب حساسات في حاويات النفايات، ما أسهم في تقليل زمن الرحلات وخفض الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة إدارة العمليات، موضحا أن المشروع طُبق في بلدية الوكرة، ويجري العمل على تعميمه تدريجيًا على باقي البلديات، إلى جانب خطط مستقبلية لتحديث أسطول النظافة. بدوره، أكد السيد مقبل مضهور الشمري، مدير إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، في تصريح له بالمناسبة، أن النسخة الثانية من مسير النظافة العامة، تحت شعار "مسير واحد.. مدينة أنظف"، تأتي استكمالا للنسخة الماضية والنجاح الكبير الذي حققته، مع تطوير التنظيم وتعزيز التعاون مع شركاء الوزارة في القطاعين العام والخاص، وعلى رأسهم شركة الديار القطرية وعدد من الجهات الوطنية الرائدة. وأوضح الشمري، أن المسير يهدف إلى تعزيز ثقافة النظافة العامة وجعلها جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، باعتبارها مسؤولية مجتمعية مشتركة، وقيمة وطنية ترتبط مباشرة بتحسين جودة الحياة والحفاظ على جمال مدننا واستدامتها. وأضاف، المسير يمثل منصة وطنية وتوعوية تجمع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والمجتمعية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام لإبراز الدور الحيوي لكل فرد داخل المجتمع في الحفاظ على نظافة بيئتنا. وتابع:" نسلط الضوء في هذا الحدث على جهود عمال النظافة الذين يقدمون عطاء يوميا بكل إخلاص للحفاظ على مدننا نظيفة وآمنة، وهو تكريم مستحق لهم يعكس احترامنا العميق للعمل اليدوي وقيم التضامن الاجتماعي، مبينا أن المسير شمل فعاليات ميدانية متنوعة، من أركان تعريفية بالخدمات الذكية وجهود إدارة النظافة العامة، إلى مسابقات وأنشطة تفاعلية للأطفال والعائلات، وتوزيع هدايا رمزية تشجع السلوكيات البيئية الإيجابية. ونبه في سياق متصل، إلى أن نظافة المدينة ليست مجرد واجب، بل رمز للهوية الوطنية والفخر الجماعي، وأن الهدف من المسير هو غرس هذه القيم في كل فرد من أفراد المجتمع. ولفت السيد مقبل مضهور الشمري، مدير إدارة النظافة العامة، في ختام تصريحه، إلى أن المسير ليس مجرد حدث، بل رسالة وطنية قوية تؤكد التزام الوزارة بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجالي التنمية البيئية والبشرية، وبناء مدينة ذكية ومستدامة تجمع بين الابتكار والجمال والمسؤولية المجتمعية. من جانبه، كشف السيد حمد حسن التميمي، رئيس قسم التوعية والتثقيف بإدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، أن النسخة الثانية من مسير النظافة العامة، بدرب لوسيل، جاءت بطابع كرنفالي تفاعلي يعكس البعد التوعوي والتثقيفي للفعالية. وقال التميمي، إن المسير يهدف إلى دمج التوعية البيئية والنظافة العامة مع الترفيه والتفاعل المجتمعي، موضحا أن الفعالية تم تصميمها لتكون تجربة ممتعة لجميع المشاركين، وتعزز الوعي بالمسؤولية المجتمعية تجاه البيئة بطريقة مبتكرة وجاذبة. وأفاد بأن المسير، شهد مشاركة ما يناهز 600 عامل من مختلف الجهات المشاركة و32 آلية متخصصة، منوها أن هذا العدد الكبير يعكس حجم الجهود المبذولة للحفاظ على نظافة المدينة، ويبرز مستوى التعاون بين الجهات الحكومية والشركاء في القطاع الخاص. وأردف أن المسير تضمن أركانا تعليمية وتفاعلية للأطفال والعائلات، تضمنت مسابقات وأنشطة عملية تسلط الضوء على أهمية النظافة اليومية والتزام المجتمع بالمسؤولية البيئية، إضافة إلى عرض التقنيات الذكية والخدمات الحديثة التي توفرها إدارة النظافة العامة. وشدد رئيس قسم التوعية والتثقيف بإدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، على أن الهدف من المسير ليس فقط تنظيف المدينة، بل غرس ثقافة احترام البيئة والعمل الجماعي، قائلا: "نريد أن يشعر كل مشارك بأن له دورا حقيقيا في الحفاظ على جمال مدينته، وأن التوعية بالبيئة يمكن أن تكون ممتعة ومفيدة في الوقت ذاته، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في التنمية البيئية والبشرية". يذكر أن مسير النظافة العامة، عبارة عن مسير ميداني سنوي يقام في درب لوسيل، ويجمع الجهات الحكومية والشركات الوطنية والقطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية والإعلام والجمهور، في تجربة توعوية مشتركة حول مسؤولية المجتمع في الحفاظ على نظافة المدينة وجمالها واستدامتها.