ترك برس استهل السفير التركي الجديد في دمشق، نوح يلماز، مهامه الدبلوماسية في سوريا بزيارة عدد من المعالم التاريخية والدينية البارزة في العاصمة. وشملت جولة السفير يلماز الجامع الأموي، وضريح القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، إضافة إلى مقبرة الشهداء من الطيارين الأتراك، كما زار سوق الحميدية التاريخي، أحد أقدم وأشهر الأسواق في المدينة. https://x.com/TC_Sam_BE/status/2003493697359675599 هذا وباشر السفير التركي الجديد لدى سوريا نوح يلماز مهامه رسميا، الاثنين الفائت، كأرفع ممثل ديبلوماسي لبلاده في العاصمة السورية دمشق منذ أكثر من 13 عاما. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عيّنت الحكومة التركية نوح يلماز سفيرًا لها في سوريا، بعد أن أعادت افتتاح سفارتها في سوريا في 14 من كانون الأول 2024 عقب ستة أيام فقط من سقوط النظام السوري السابق، وعينت حينها سفيرها السابق لدى موريتانيا، برهان كور أوغلو، قائمًا مؤقتًا بالأعمال لسفارتها في دمشق، لحين تعيين سفير جديد. وكانت تركيا أغلقت سفارتها في سوريا في 26 من آذار 2012، لزيادة العزلة التي كانت مفروضة على نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وزيادة الضغط عليه من أجل التغيير. وكان آخر سفير تركي في سوريا هو عمر أونهون، قبل أن تقرر تركيا سحبه من سوريا، في حين واصلت القنصلية العامة لسورية في اسطنبول أنشطتها. وكان نوح يلماز يقود “اللجنة التقنية التنسيقية”، وهي الذراع التنفيذية لـ”المجلس الاستراتيجي الأعلى” المعني بالملف السوري. وُلد نوح يلماز عام 1974 في مدينة اسطنبول، ويُعد من الشخصيات التي جمعت بين الخبرة الأكاديمية والعمل الاستخباراتي والإعلامي والدبلوماسي. يشغل منصب نائب وزير الخارجية التركي منذ أيار 2024 بعد أن كان رئيسًا لمركز البحوث الاستراتيجية في وزارة الخارجية التركية (SAM) ومستشارًا أول للوزير منذ حزيران 2023. قبل ذلك، أمضى عشر سنوات بين عامي 2013 و2023 في جهاز الاستخبارات الوطني التركي، ما منحه خبرة واسعة في الملفات الأمنية والسياسية الإقليمية، ولا سيما في قضايا الشرق الأوسط. يتقن يلماز إلى جانب التركية اللغتين الإنجليزية والعربية، وشارك في برامج تدريبية ودورات متقدمة في مؤسسات دولية، منها كلية الدفاع التابعة لحلف “الناتو” في روما، وجامعة “هارفارد”، وجامعة “جورجتاون”.