مؤتمر معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. باحثون يدعون لذكاء اصطناعي عربي بمرجعية ثقافية

- بحث آفاق تطوير نماذج لغوية في سياقات رقمية - وضع أسس معرفية تمهّد لمشروعات بحثية - اقتراح حلول تعليمية للمعالجة اللغوية اختتم مؤتمر «الذكاء الاصطناعي وخصائص اللغة العربية»، أعماله، والذي نظّمه معجم الدوحة التاريخي للغة العربية بالتعاون مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بعد يومين من النقاشات العلمية المكثفة التي تناولت قضايا الذكاء الاصطناعي اللغوي في علاقتها بخصائص اللغة العربية، وبحثت آفاق تطوير نماذج لغوية أكثر قدرة على تمثيل العربية في السياقات الرقمية المعاصرة. وشدد مشاركون في المؤتمر، على أهمية بناء ذكاء اصطناعي يستند إلى مرجعية ثقافية عربية واعية، وتطوير ذكاء اصطناعي عربي فعّال يقتضي الجمع بين الفهم اللساني العميق للغة العربية، والإطار المعرفي المنظِّم، وبناء الموارد والأدوات الحاسوبية المفتوحة، بما يضمن تمثيلًا أدقّ لخصائص العربية في تطبيقات المعالجة الآلية والترجمة. وأسهم المؤتمر، في تعميق النقاش العلمي حول موقع العربية في التحولات المتسارعة التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي، ووضع أسس معرفية ولسانية تمهّد لمشروعات بحثية مستقبلية تعزّز التكامل بين اللسانيات والذكاء الاصطناعي في السياق العربي. - قراءة تحليلية وخلال الجلسة الرابعة للمؤتمر، بعنوان «المحاولات العربية في بناء النماذج اللغوية»، برئاسة يحيى الحاج، قدّمت هند الخليفة قراءة تحليلية شاملة في واقع النمذجة اللغوية الآلية للعربية، واستعرض أحمد عبد العلي المشهد البياني العربي، مشدداً على أهمية الحاجة إلى تكامل الموارد لتطوير نماذج أكثر تمثيلًا للعربية. وتناولت رفيف السيد الفجوة الرقمية التي تعيق تطوير أنظمة توليد لغوي عربية موثوقة. وانعقدت الجلسة الخامسة بالعنوان نفسه، برئاسة محمد بباه، وقدّم عزّ الدين مزروعي عرضًا لمنصة «الخليل» بوصفها بنية مفتوحة لتعزيز التحليل الصرفي والنحوي العربي. وناقش ربيع أمهز ورزان حلبي منصة «يليل» للتدقيق في اصطفاف النصوص والكلام، كما قدّم قصي أبو عبيدة نيابة عن فادي زراقط مداخلة حول تحسين أداء النماذج اللغوية الضخمة وخفض كلفة تدريبها وتشغيلها للعربية باستخدام تقنية إعادة استعمال الرموز. واختُتمت الجلسة بمداخلة محمود الحاج حول مدونة «عرب-جوبز» بوصفها موردًا لغويًا متعدد الجنسيات لإعلانات الوظائف العربية. - خصائص اللغة وانعقدت الجلسة السادسة بعنوان «توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية»، برئاسة خالد الجبر، وتناول إدريس الرشقاوي خصائص اللغة العربية وتحديات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليمها للناطقين بغيرها، مقترحًا حلولًا تعليمية قائمة على فهم أعمق للمعالجة اللغوية. كما ناقش محمد إسماعيلي علوي توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد الموارد والبيانات التعليمية الموجّهة لتعليم العربية، فيما استعرض محمد حاج إبراهيمومجدي حاج إبراهيم تجربة تعليم العربية في ضوء السياسات التعليمية في ماليزيا. وقدّم عبد الله يوسفي دراسة حول معالجة الأخطاء التركيبية باستخدام النماذج اللغوية الضخمة. وفي الجلسة السابعة المخصصة لـ «الترجمة إلى العربية في نماذج الذكاء الاصطناعي»، برئاسة محمد الشيباني، ناقش نضال شمعون أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة العلمية وخصوصية اللغة العربية. وقدّم الطيب دبة مقاربة لسانية في توصيف عمل العلامات والقرائن النحوية بوصفها خلفية ضرورية لمعالجة مشكلات الترجمة الآلية. كما تناول مراد دياني تحوّلات الكتابة الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي، فيما عرضت إسراء محيسن دراسة مقارنة حول قدرة نماذج اللغة الكبرى، مثل ChatGPT وQwen، على ترجمة الأمثال العربية مع الحفاظ على دلالاتها الثقافية. - مرجعية عربية وجاءت الجلسة الثامنة بعنوان «السياقات الثقافية والمعرفية في نماذج الذكاء الاصطناعي»، برئاسة محمد حسانطيان، حيث ناقش فوزي حراق قضايا الخصوصية والأمان في استخدام النماذج اللغوية الضخمة، وقدّم سعد عبد الغفار دراسة تطبيقية حول تتبع الانزياحات الدلالية الزمنية للمفاهيم الثقافية في العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مستندًا إلى بيانات معجم الدوحة التاريخي. وتناول بشير نصري الأبعاد السوسيولوجية والمعرفية للنماذج الذكية العربية، مشددًا على ضرورة بناء ذكاء اصطناعي يستند إلى مرجعية ثقافية عربية واعية، فيما عرض حمدي مبارك نموذج «فنار» للذكاء الاصطناعي.