أطلق المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ بمنطقة مكة المكرمة ورشة عمل متخصصة في محافظة الجموم.
واستهدفت حشد المزارعين والمختصين لمواجهة مرض ”التجعد البني“ لثمار الطماطم والحد من تداعياته الاقتصادية. في خطوة استباقية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وحماية المحاصيل الاقتصادية.
الآفات النباتية والأمراض الحيوانية
وسعت الورشة بشكل رئيسي إلى رفع ”الوعي الوقائي“ لدى المنتجين الزراعيين حول خطورة هذا المرض الفيروسي، مسلطةً الضوء على تأثيره المباشر على كمية وجودة إنتاج الطماطم في المنطقة، مما يستدعي تدخلاً فنياً عاجلاً.
واستعرض المختصون خلال اللقاء خريطة تفصيلية لأبرز أعراض المرض لضمان الاكتشاف المبكر، مع شرح دقيق لطرق انتقاله السريعة بين المحاصيل، وهو ما يشكل حجر الزاوية في استراتيجية المكافحة والسيطرة.
وطرح المركز حزمة من الإجراءات الوقائية الصارمة وأساليب المكافحة المعتمدة عالمياً، واضعاً بين أيدي المزارعين حلولاً عملية للحد من انتشار الفيروس وضمان حماية الرقعة الزراعية من التلف.
عروض إرشادية حية ونقاشات مفتوحة
وشهدت الفعالية تفاعلاً واسعاً من خلال عروض إرشادية حية ونقاشات مفتوحة، أجاب فيها الخبراء على استفسارات المزارعين القلقة، وقدموا توصيات فنية دقيقة لتعزيز الممارسات الزراعية اليومية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
ويركز مركز ”وقاء“ جهوده على تمكين المزارعين معرفياً عبر نقل الخبرات العلمية وأفضل الممارسات، بهدف تحسين كفاءة التعامل مع الآفات ذات الأولوية القصوى وضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
وتأتي هذه التحركات الميدانية ضمن التزام المركز بدوره الاستراتيجي في حماية القطاع الزراعي، ورفع جودة المحاصيل المحلية، بما ينعكس إيجاباً على اقتصاديات المزارعين ويوفر منتجات آمنة للمستهلكين.