رحيل الحداد وكبار الضباط.. أي فراغ سيتركه بالمشهد العسكري الليبي؟

شكّلت وفاة الفريق أول الركن محمد علي الحداد رئيس أركان الجيش الليبي، وعدد من كبار الضباط المرافقين له، إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم من تركيا نحو العاصمة طرابلس، صدمة قوية داخل الأوساط العسكرية والسياسية في ليبيا، وسط تساؤلات متزايدة بشأن تداعيات الحادث على تماسك المؤسسة العسكرية والتوازنات الأمنية في البلاد.وخلال فترة توليه منصب رئيس الأركان، مثّل الحدّاد حلقة وصل أساسية بين القيادة السياسية في طرابلس والمؤسسة العسكرية وعدد من الميليشيات المسلحة الفاعلة في الغرب الليبي، وأسهم في أكثر من مناسبة في احتواء توّترات أمنية ومنع انزلاقها إلى مواجهات واسعة، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني وتعدد مراكز القوة في هذه المنطقة.كما لعب الحداد دوراً بارزاً في ملف توحيد المؤسسة العسكرية، عبر مشاركته في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، ومن خلال التواصل والتفاوض مع قيادات عسكرية في الشرق، الأمر الذي من بين الشخصيات القليلة التي تحظى بقدر من القبول في مشهد منقسم.ومع الإعلان عن وفاته ورفاقه من كبار الضباط في حادث تحطم الطائرة، برزت مخاوف جديّة حول قدرة المؤسسة العسكرية على الحفاظ على تماسكها في