خطفت منتخبات القارة السمراء الأضواء في بطولة كأس إفريقيا 2025 المقامة في المغرب، بعدما بات مشهد الرقص مألوفاً لدى المتابعين سواء داخل الملعب أو خارجه، إضافة إلى الأجواء الاحتفالية التي تنشرها الجماهير في المدرجات، بجانب الطرق المتعددة للاعبين عند احتفالهم بالأهداف.يقول ليوبولد سنغور، الزعيم التاريخي للسنغال "يعد الرقص في إفريقيا بداية لكل شيء"، واستخدم العبارة للتأكيد على الدور المركزي والأساسي للرقص في الثقافة الإفريقية، إذ يعتقد أن الرقص أكثر بكثير من مجرد تسلية، كونه كان شكلاً أساسياً للتعبير، اتصالاً بالروحانية، ووسيلة للسرد القصصي، وقوة حيوية في الحياة الجماعية وهوية الشعب الإفريقي.لذلك ظلت رقصات لاعبي المنتخبات الإفريقية سمة هامة في بطولات "الأميرة السمراء"، ولا تكون معظم احتفالات اللاعبين وليدة لحظة، بل أحياناً تعبر عن الانتماء القبلي ويكون لها مغزى آخر، خاصة أن الرقصات في إفريقيا دائماً ما تعبر عن هدف محدد، مثل الخير أو الحب وكذلك الغضب والحرب.ووفقاً للتقارير الإعلامية، كان الرقص شكلاً مهماً من أشكال المقاومة الثقافية والتعبير بالنسبة للأفارقة خلال وبعد الاستعمار، مجسدين الصمود